رأى رئيس الهيئة التنفيذية في حركة امل مصطفى الفوعاني ان “لبنان يمر بمرحلة مخاض عسير تتطلب جهودا، وملاقاة الدعوة المفتوحة من الرئيس بري الى ضرورة التوافق الداخلي وكل ما نعيشه وبكل اسف اسبابه داخلية ولماذا كل هذا العناد؟ واي وطن نريد ؟”.
وأضاف الفوعاني خلال ندوة فكرية عبرتطبيق zoomحول مفهوم الهوية والانتماء “إذا ما استمر البعض على كيديته السياسية سنصبح يومًا على وطن بلا انسان، وبدل ان يتلقف البعض دعوة الرئيس بري بالامس، إذ بهم يتحامقون جوابا، واسفاف ردود، ودونية تحليل…. ولهم نقول: كفى نفاقًا وكذبًا وتدجيلا وأعان الله الوطن على طغمة جهنم العهد، ولهم نقول: ما على هذا تورد المعالجات حقدًا ولؤما وغرفًا سوداء وقصر مؤامرة وتضليل ورؤساء ظل وادارة عميقة تشلّ كل انواع المؤسسات وخطابات فوقية تحريضية يقدمها غب الطلب شريح العهد”.
واعتبر الفوعاني ان “ما نعيشه من ازمات على كل الصعد لا يمكن ان نتجاوزه دون الجلوس الى طاولة حوار ونضع الية للخروج مما نحن فيه والا المشهد امامنا كارثي”، لافتا إلى أنه “امام كل هذا لا بد من التأكيد ان لبنان يتعرض الى حصار وكل الابواب تقفل في وجهه، في وقت نرى العدو الاسرائيلي ينفتح تطبيعا ومحاولة تصفية للقضية الفلسطينية ومحاولة بائسة للنيل من محور المقاومة “.
ولفت الفوعاني إلى أن “الثنائي الوطني لا يريد في تحقيقات جريمة المرفأ الا احترام القانون والدستور، ولتمارسْ كل سلطة صلاحيتها بعيدا عن استنسابيات وكيديات”، مشيرا إلى “ضرورة احترام ابسط الاصول ،ونحن اكثر من نريد الحقيقة في انفجار الرابع من اب وفي مجزرة الطيونة”.
وعرض الفوعاني “مسار قضية انفجار المرفأ واستخدامها لتصفية حسابات والنيل من التاريخ المقاوم”، منبها “لما يحاك لهذا الوطن وطن الرسالة والحوار والانتصار واسقاط الأقنعة وطن الإمام القائد السيد موسى الصدر والرئيس نبيه بري، وللذين يصرون على دفن رؤوسهم في التراب ويتعامون عن دور لم يعد خافيًا للعدو الصهيوني ولاسيما الاطماع النفطية والغازية والانقضاض على إنجازات التحرير والانتصار، نجدد الدعوة الى الحوار الداخلي والاسراع بالبت بكل ما يحفظ للمواطن حياة كريمة بعيدا عن سياسة الترقيع الاجتماعي والاقتصادي والصحي”.
وشدد الفوعاني على “اهمية الاستحقاق الانتخابي في الربيع القادم”، معتبرا أنه “سيعيد تكوين السلطة والناس المتألمة من وجع سياسة الاقصاء والالغاء والتقسيم وسياسات جهنم، ستسمِع وجعها صوتا مدويا في وجه هذا العهد الذي يصر ان يورد اللبنانيين موارد الجحيم لشعبه، وليتذكر يومَ اقسم خاطئًا ومخطئًا على حماية الدستور، ومازال الرئيس نبيه بري يصحح له منذ ذلك اليوم”.
وأكد الفوعاني ان “الرئيس نبيه بري قام بواجباته لجهة اقراره العشرات من مشاريع التي تعنى بالناس والسؤال اين اصبح تنفيذ هذه المشاريع ولماذا كل هذا الحقد والتضليل وابواق الاستهداف الممنهج للحركة ورئيسها وكوادرها”، موضحا أن “الجواب غدا حقًا لذي عينين:لا يريدون وطنا بل يعيشون عقدة مزرعة واضغاث احلام الالغاء والاقصاء وصفقات وبيع كرامات وهروب ولجوء واستئثار وجشع وصدق فيهم قول القائل: وَإِنَّ عَنَاءً أَنْ تُعَلِّمَ جَاهِلًا فَيَحْسَبُ جهْلًا أَنَّهُ مِنْك أَعْلَمُ مَتَى يَبْلُغُ الْبُنْيَانُ يَوْمًا تَمَامَه إذَا كُنْت تَبْنِيهِ وَغَيْرُك يَهْدِمُ.