مقدمات نشرات الاخبار
الجديد
طلائعُ الحكومة توازي طلائعَ المحروقات المادتانِ على الطريق لكنْ بحرقِ أعصاب فيما السوقُ اللبنانية فارغةٌ لتاريخِه وقدِ اشتدت حدةُ المعارك على الجبهتين: الحكوميةِ والنِفطية وكان لبنانُ بمِساحتِه من النهرِ الكبيرِ الى آخرِ نُقطةٍ في الناقورة مسرحًا لعملياتِ مطاردةِ الصهاريج والقبضِ على المتوافرِ منها فيما تولى الجيشُ والقُوى الأمنيةُ مُهمةَ الإنزالِ على المخازنِ المخبّأة ومصادرتِها لتوزيعِها على المستشفيات والافران ولم تَمُرَّ هذه العملياتُ من دونِ إشكالاتٍ أمنية كانَ أخطرَها في مثلّثِ الكفاءات حيث دارتِ اشتباكاتٌ بين أهالٍ في المِنطقة والجيش استَخدمت فيها إحدى العشائر قذائفَ صاروخية والخطَرُ سيبقى داهمًا بغيابِ مادّتي المازوت والبنزين وفِقدانِهما من السوق ما يخلّفُ يومياً عشَراتِ الحوادثِ التي خرَجت عن السيطرة أما الحلولُ التي يُعملُ عليها رسمياً فقد رُسِمت أولى خُطواتِها في وزارةِ الطاقةِ اليوم التي أطلقَت مناقصاتٍ لاستجرارِ الفيول مِن العراق بموجِبِ الاتفاقِ الموقّعِ معَ الدولةِ العراقية وبحسَبِ معلوماتِ الجديد فقد تقدّمت خمسُ شرِكاتٍ عالميةٍ للمناقصة ويَنتطرُ لبنان جوابَ بغدادَ عليها وعلى النِفطِ الخامّ الإيرانيّ فإنّ الصورةَ سوف تتضحُ بخِطابِ الأمينِ العامّ لحِزبِ الله السيد حسن نصرالله يومَ الخميس خلالَ إحياءِ ذكرى العاشرِ مِن محرّم وسَطَ معلوماتٍ تؤكّدُ أنّ الحزبَ يُنسّقُ أمنيًا معَ أجهزة الدولةِ اللبنانيةِ لوصولِ مواكبِ النِفطِ الإيرانيّ عبرَ بانياس السّورية وسَواءٌ مِن العراقِ أو ايران فإنّ لبنانَ لا يزالُ يحيا منقطعَ المواردِ بشكلٍ شبهِ كُليّ لتستمرَّ هذه الوعودُ من دونِ تطبيقٍ أو على الأقلّ خاضعةً لبيروقراطيةٍ قاتلةٍ وتجاذباتٍ سياسية وفي الروتينِ الحكوميِّ القاتل وَصلَت اجتماعاتُ الرئيسِ المكلّفِ نجيب ميقاتي في بعبدا إلى الرقْم الحادي عشَرَ مِن دونِ بلوغِ الخواتيمِ الموعودة وفي الساعاتِ الأخيرةِ ووَفقَ الاستطلاع على الكُتلِ المتمثّلةِ في الحكومة فإنّ المردة أبلغت الرئيسَ المكلّف تسهيلاتِها الاشتراكي أبدى مرونة وقال إنه لن يكونَ عَقَبة وحِزبُ الله أجرى تواصلاً عبرَ المعاونِ السياسي حسين خليل معَ الرئيسِ ميقاتي على نيةِ التيسير وبذلك بقيت العُقدةُ الوحيدةُ في بعبدا التي تمثّلت آخرُ عُقَدِها في الاسمِ المقترح على وزارةِ العدل ووَفقاً لمعلوماتِ الجديد فإنّ الرئيسَ المكلّفَ يتوقّعُ تشكيلاً قريباً لكنّه يحافظُ على خيطٍ رفيعٍ مِن عدمِ الإفراطِ في التفاؤلِ ليَقينِه أنّ شريكَه في التأليف” وما ورائيّاتِه” قد يَستنبطُ عُقدةً جديدةً لم تكُن في الحُسبان وهو أمسك العصا من النِّصفِ في تصريحِه اليومَ قائلاً: لا يزالُ أمامَنا بعضُ “الأمتارِ القليلةِ” من مسابقةِ تأليفِ الحكومة ومسابقةُ الجري البَطيء تبقى محفوفةً بخطرِ الامتارِ الأخيرةِ الفاصلةِ بينَ قصر بعبدا الأول والقصرِ الثاني الملاصق.
————
او تي في
الحكومة الجديدة أقرب من أي وقت مضى.
هذا ما تؤكده المعطيات المتوافرة بعد اللقاء الحادي عشر بين رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ورئيس الحكومة المكلف نجيب ميقاتي في بعبدا، والذي خرج بعده ميقاتي ليعلن “أننا أصبحنا في الأمتار الأخيرة القليلة قبل ولادة الحكومة”.
فمنذ استقالة الرئيس حسان اثر انفجار المرفأ في العاشر من آب 2020، وبعد اعتذار رئيسين مكلفين للحكومة هما مصطفى اديب وسعد الحريري، يبدو ان الحديث عن أجواء إيجابية جدي هذه المرة، بانتظار الاتفاق النهائي على اسماء عدد من الوزراء، في تشكيلة ستراعي حتى تولد، التوازنات الداخلية سياسياً وطائفياً ومذهبياً، بما ينسجم مع ثلاثية احترام الدستور وتكريس الميثاق واعتماد المعايير الموحدة، التي حال التنكر لها على مدى اكثر من عام من قبل أفرقاء معروفين، دون وضع البلاد على سكة الخروج من الأزمة الاقتصادية والمالية والمعيشية، بدءاً بالحل السياسي.
لكن في كل الأحوال، الأمور في خواتيمها، كما أكد ميقاتي مراراً، إلا إذا خرجت أرانب جديدة من جيوب قديمة، تحقيقاً لأهداف قديمة-جديدة، دفع اللبنانيون ثمنها، بعدما حفظها اللبنانيون عن ظهر قلب.
هذا في الشق السياسي. اما على خط المحروقات، فلا جدول أسعار جديداً غداً، بما يعني بقاء القديم على قدمه حتى إشعار آخر.
غير ان البداية من الشأن الحكومي.
————
ال بي سي
لليوم الرابع على التوالي، يواصِل الجيش اللبناني التنقيب واكتشاف المحروقات من بنزين ومازوت في “البلوك البري” المتنازع عليه بينه وبين المُخزِّنين والمهرِّبين.
أن تأتي الخطوة متأخرة خيرٌ من أن لا تأتي أبدًا… والواضح انهم كلَّهم خزَّنوا لكن القرار بالمصادرة لم يأتِ إلا يوم السبت… فتح الجيش خارطة التخزين الذي يبدو انه كان على عِلمٍ به، ولم تاتِ خطوته نتيجة إخبارٍ من مواطن صالح بل بموجَب تقارير موجودة لديه، فلماذا تأخرت الخطوة؟ ومَن كان يمنعها؟ هل محرقة عكَّار عجَّلت بها؟
إن أعمال الدهم منذ السبت الفائت إلى اليوم، أثبتت بالعين المجردة أن لبنان عائمٌ على “بلوك بَرِّي” لم يُستَخرَج منه حتى الساعة سوى القليل القليل، لكن مَن سيضع يده على هذه الفضيحة؟ كيف كانت هذه الكميات تُسلَّم؟ وما هي الآلية؟ مَن يتحمَّل المسؤولية؟ هل هي وزارة الطاقة ؟ هل هي وزارة الاقتصاد؟ هل هم الشركات؟ هل هم المحطات؟ كَم أمام القضاء من ملفات؟
صحيح ان الجيش داهم وما يزال، ولكن اين إحالة هذه الملفات على القضاء؟
في ملف تشكيل الحكومة، لقاء جديد بين رئيس الجمهورية والرئيس المكلف الذي تحدث عن “آخر أمتار من المسابقة”.
————
ام تي في
زيارة حادية عشرة للرئيس ميقاتي الى بعبدا والمعركة ما زالت تدور على حقائب الداخلية والعدل والطاقة وصرنا في الامتار الاخيرة، يقول الرئيس المكلف، تخفيفا، فيما الشعب اللبناني صار وطنه حقيبة سفر، ولا تفصله امتار قليلة عن مغادرة لبنان بعدما غدر به حكامه وجاروا عليه وجوعوه و اذلوه واقفلوا بوجه كل منافذ الحياة، سمعنا اليوم ان الامم المتحدة تدعو الى اقامة ممرات انسانية تسهيلا لخروج الافغان هربا وحماية، بينما اللبنانيون لا يحتاجون ممرات، لانهم ينزحون عبر مطار بيروت بالصمت والدموع هربا من غبن تحقق وجوع محقق حماية للحياة والغذاء والدواء و الخبز والمحروقات، ولم يسقط مهاجر واحد من الطائرات التي تغص بالثروة البشرية النازحة، يا اهل المنظومة تستقتلون على الكراسي وتقتتلون للحصول والحفاظ عليها لكن اعلموا بأن ارجل كراسيكم الجارحة كالخناجر في صدر شعب يئن لن تجلب لكم الا العار لانكم لم تجلبوا للبنانيين سوى القهر والدمار للوطن.
رغم كل هذا لا يكف اللبنانييون والدول الصديقة الظن بالخير بسذاجة كما حصل في انفجار المرفأ بأن نار مجزرة تليل والانهيار الكامل والتفلت الامني المريع باعلان جمهوريات ومحميات، لا يكف هؤلاء بان ما يحصل سيدفع المنظومة الى التعجيل بالتشكيل ،ان لم يكن انقاذا للناس ، فلانقاذ اركانها ومصالحهم من محاكم الشعب العرفية ولعنة التاريخة … لكن لا ،المنظومة تزاول اعمالها كالمعتاد ، ورئيس الجمهورية يواصل مراقصة الرئيس المكلف على مثلث حقائب الداخلية والعدل والطاقة التي عاد يطالب بها بعدما تخلى عنها للمردة ولا ينسى عون مراوغة الرئيس بري حكوميا من خلال الاعتراض على اسم وزير المالية، وبرلمانيا من خلال مراسلة المجلس حول ضرورة قوننة صرف الاحتياطي الالزامي وعيّن بري جلسة الجمعة لتلاوة الرسالة ، في الخلاصة امريكا الغريبة تخلت عن افغانتسان فيما اركان منظومتنا تخلوا عن شعبهم لذلك ومكفاءة لهم ايها اللبنانييون ما تنسوا ترجعوا تنتخبوهم هني ذاتون…
————
المنار
الماراتونُ الحكوميُ في الامتارِ الاخيرةِ بحسبِ مقياسِ الرئيسِ المكلفِ نجيب ميقاتي.
فالايجابيةُ طبعت لقاءَ بعبدا بينَ رئيسِ الجمهوريةِ والرئيسِ المكلفِ، الذي امَلَ ان يرى اللبنانيون الحكومةَ قريباً.
ميقاتي الذي رفضَ مواعيدَ الوقاتينَ للولادةِ الحكومية، قال اِنَ العملَ جارٍ بكلِّ جهدٍ لازالةِ العقباتِ وحلِّ المعادلةِ الحسابيةِ الصعبةِ كما وصفَها، فالنيةُ عندَ الجميعِ التشكيلُ لانَ عدمَ تشكيلِها خطيئةٌ بحقِّ الوطن.
هي اكثرُ الاطلالاتِ الميقاتيةِ تفاؤلاً بعدَ عدّادِ اللقاءاتِ الطويل، وعلى اساسِها يُجمعُ الجميعُ على انَ امكانيةَ التشكيلِ القريبِ واردةٌ وبقوة، على املِ ان تُشكِّلَ الولادةُ الحكوميةُ المأمولةُ صدمةً ايجابيةً في البلدِ المصابِ بكلِّ انواعِ الصدماتِ واللكمات..
وحتى تكتملَ الصورةُ الحكوميةُ بعيداً عن شياطينِ التعطيل، فانَ صورةَ الازماتِ اليوميةِ على حالِها، والطابورُ ممتدٌ والى ازديادٍ من البانزين الى المازوتِ ومن الغازِ الى الرغيف، فيما حجَزَ قطاعُ الاتصالاتِ مكاناً له في طابورِ الازماتِ الطويل، فهو قطاعٌ معلقٌ على الطاقةِ من مازوتٍ وكهرباء، وغيابُهما يهددُ جدياً استمرارَ الانترنت والاتصالاتِ الهاتفيةِ بخطوطِها الارضيةِ والخَلَوية..
واِن تراكمت الازماتُ فلم يَخلُ المشهدُ من امكانية ايجادِ الحلولِ ولو المؤقَّتِ منها، على انَّ اوَّلَها ومفتاحَها الحكومة، وبانتظارِها كانَ كلامٌ للسفيرِ الصيني في بيروتَ للمنار عن كلِّ استعدادٍ لمساعدةِ لبنانَ في شتى المجالات، وهي عروضٌ قديمةٌ ومستمرةٌ ويدٌ ممدودةٌ تنتظرُ من يتلقَّفُها من اللبنانيينَ الغارقينَ في كلِّ انواعِ الازمات..
في افغانستانَ ما زالَ مشهدُ الهروبِ الاميركيِّ الكبيرِ مسيطراً، ما اوقعَ الرئيسَ الاميركيَ وادارتَه في حراجةٍ شديدةٍ لم يَستطع ان يُخفِّفَ منها باطلالتِه التلفزيونيةِ الاخيرة، ولعلَّ ابرزَ ما قالَه جو بايدن على مسمعِ العالم كلُّه: انه لم يدخل افغانستانَ لبناءِ دولةٍ فيها، فهل سمِعَه منتظروهُ على قارعةِ اوهامِ الحلولِ الاقتصاديةِ او السياسيةِ في لبنانِنا وفي منطقتِنا.. هو كلامٌ اكثرُ مَن سَمِعَهُ الاسرائيليُ الذي جَدَّدَ محللوهُ بانَّ ما جرى في افغانستانَ مؤشرٌ خطيرٌ لكل حلفاءِ اميركا..
NBN :
على مقاييس الطوابير باتت يوميات اللبنانيين مبرمجة … من محطات البنزين إلى الأفران وغيرها.
وعلى الجراح مبرمجةٌ عكار حيث تنتفض (التليل) على وجعها وتُضمّد أجساد أبنائها المحروقة وتُلملم أشلاءهم.
الحكومة العتيدة هي الأخرى تلملم أجزاءها على قارعة طريق قد تغلُب عليه الإيجابية ولكنه بالتأكيد ليس مزروعاً بالورود والياسمين…و فيه الكثير من الطلْعات والنزلات.
هذا الأمر أكده الرئيس المكلف نجيب ميقاتي من بعبدا اليوم عندما تحدث عن وجود بعض العقبات التي لا تزال موجودة ويتم العمل على تذليلها من جهة مشيراً إلى أن سباق التشكيل بات امام الامتار الأخيرة من جهة موازية
على ضفاف الملف الحكومي تحدثت تقارير صحفية عن بصمات حريرية للإطاحة بأي أمل بالتشكيل.
هذه التقارير رد عليها ميقاتي مؤكداً متانة علاقته مع رؤساء الحكومات السابقين بمن فيهم الحريري ودعمهم له إلى أقصى الحدود.
أما الرئيس الحريري فأختصر الموقف بالقول: إن بيان ميقاتي هو لسان حالنا جميعاً.
على المستوى البرلماني تسلمت الأمانة العامة لمجلس النواب اليوم الرسالة الموجهة من رئيس الجمهورية ودعا الرئيس نبيه بري إلى جلسة عامة بشأنها بعد ظهر الجمعة المقبل في قصر الأونيسكو.