علمت “الأخبار” أن رئيس الحكومة الأسبق نجيب ميقاتي عادَ إلى الواجهة كمرشّح لتأليف الحكومة، وأن هناك تقاطعاً فرنسياً ــــ سعودياً عليه. وفي هذا السياق، تجدر العودة إلى ما تسرّب سابقاً عن العشاء ــــ الإفطار الذي أقامه ميقاتي على شرف وكيل وزارة الخارجية الأميركية ديفيد هيل الشهر الماضي، بحيث سأل خلاله الضيف الأميركي، مُضيفه إن كانَ يمانِع تولّي هذه المهمة.
ومنذ ذلِك الحين، كشفت مصادر مطّلعة إن “حركة رئيس تيار العزم أصبحت لافتة، إن لجهة التواصل مع واشنطن، أو مع باريس عبرَ مدير المخابرات الخارجية الفرنسية برنار إيمييه (السفير الأسبق في لبنان)، وحتى المملكة العربية السعودية”.
وأشارت المصادِر إلى أن “الإتفاق على إسم ميقاتي ليسَ محسوماً بعد، داخلياً، إلا أن هناك موافقة مبدئية عليه من الخارج، وخاصة من الرياض.
وأكدت المصادر أن التطور الداخلي الوحيد يكمن في أن رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري، الذي غادَر لبنان أمس إلى الإمارات لقضاء فترة الأعياد، لا يُمانِع هذا الأمر، وربما اقتنع بإستحالة نجاحه في المهمة، نظراً إلى الفيتو السعودي عليه أولاً، وصعوبة الإتفاق مع الرئيس ميشال عون والوزير السابق جبران باسيل ثانياً.
وشددت المصادر على أن الحريري “سيغطي تكليف ميقاتي إرضاءً للمملكة، ولنفي تهم التعطيل عنه وتوريط باسيل بهذا التكليف، على اعتبار أن ميقاتي لن يكون أقلّ تشدداً بالشروط.