أكدت مصادر دبلوماسية فرنسية لـ”الجمهورية” أنّ “المسؤولين في لبنان ما زالوا يتعاطون بخفة ولا مسؤولية مع أزمة بلدهم، وأسفنا يتزايد على لبنان، كان يمكن لحكومة لو تشكلت أن تخطو خطوات وقائية، ولكن والحال المعطل، فإنّ الاأمر الحتمي هو أنه لن يكون أمام لبنان وقت طويل، حتى يدخل في وضع أشد صعوبة مما هو عليه”.
وحول العقوبات التي قررتها باريس ضد من سَمّتهم معطلي تشكيل الحكومة في لبنان، تجنّبت المصادر الحديث عن حجمها وأي الجهات التي شملتها، إلا أنها قالت إنّ “باريس صبرت طويلاً قبل اللجوء إلى هذا الخيار، وما قامت به في هذا المجال، هو من إدانة صريحة وجدية لمعرقلي الحل أياً كان موقعهم”.
وتابعت المصادر “لقد وجّهنا نصائح لهؤلاء، وأكدنا عليهم أن يغلّبوا مصلحة لبنان على مصالحهم وحزبياتهم، لكنهم مع الأسف واجهوا ذلك بالإصرار على حزبيتهم، وأخّروا بالتالي كل محاولة لإخراج اللبنانيين من معاناتهم، وهو من جهة ثانية رد فعل تعاطفي وتضامني مع لبنان واللبنانيين”.