أشار وزير الصحة في حكومة تصريف الأعمال حمد حسن، إلى أن “المعركة مع وباء كورونا لم تنته بعد، ولكن المؤشرات الإيجابية واضحة للعيان، ويجب عدم التفريط بها وعدم المبالغة بالنتائج”، موضحاً أنه “من الجيد أن يشعر المواطن بنتيجة الجهد والإلتزام الذي يقوم به، مع التفاوت بين المناطق”.
وفي حديث تلفزيوني، لفت حسن إلى أن “نسبة الوفيات اليوم انخفضت بشكل ملحوظ وبات ترتيبنا 31 عالمياً بعد أن كنا بالمرتبة 6 في شهر شباط و63 في كانون الثاني 2021، بالتالي لا نزال نحتاج لمزيد من الجهد”.
وأكد أنه “لا شك كلنا نشعر بوهن عام في الأجهزة الرقابية أكانت مدنية أو عسكرية أو قوى أمنية، حتى سلطات البلديات والسلطات المحلية صار فيها وهن، بسبب الأحوال المعيشية الصعبة التي تحث المواطن على التفلت من الضوابط من أجل لقمة العيش”، موضحا أن “هذه التبريرات كلها تؤخذ بالاعتبار، ولكن لا يمكننا إعلانها كعنوان عريض للتفلت من الضوابط أو التشاطر على الدولة”.
وأوضح حسن أنه ” يصلنا تسريبات لبعض المقاطع من دور العبادة، ونحن نقدر الطقوس التي تجري، ولكن مثل هذه الظروف تسبب بتسجيل ذروة قصوى من الإصابات، و”حرام” أن نضيع هذه النتائج الجيدة التي حققناها، بل يجب أن نتعلم مما مررنا به”، وأكد أن “الطقوس عند كل الطوائف يجب أن تراعي الضوابط، ويجب أن نكون حريصين جدا”.
وأفاد حسن بأن “وزارة الصحة العامة حتى الآن منذ 21/2/2020 لم توقف حملات الفحص الميداني، ونسبة إيجابية الفحوصات تراجعت من 22% إلى 11%، وهذا إنجاز عظيم”، مشيرا إلى أن “حوالي 6,8% من الناس تلقوا لقاحي “فايزر” و”أسترازينيكا”، وفي أيار وحزيران يجب أن نصل 15 إلى 20% زيادة بالتمنيع، وهذا يتحقق من الضغط الأكبر على منصة “كوفاكس” والشركات، والسعي لتحصيل عدد لقاحات أكبر بالأسبوع الأخير من أيار”.
ورأى حسن أنه”في أواخر أيلول، نصل إلى حدود 60% تمنيع، وإذا وصلنا لهذه النسبة، نكون وصلنا لجو من الأمان يسمح للكثير من القطاعات بالعودة للحياة وتنفس الصعداء”، مفيدا بأن “130 ألف لقاح “أسترازانيكا” سيصلوا اليوم في المساء إلى لبنان من المعمل بإيطاليا”.
وتابع: “الـ 55 ألف لقاح أسترازانيكا التي وصلت بالأمس كانت من المعمل في موسكو، ولكن لم نستلمهم من الوكيل لأننا بانتظار 3 فحوصات مخبرية لهذه اللقاحات، وتصدر في 15 أيار، أما اللقاحات التي ستصل اليوم فهي تستوفي كل الشروط، ومنتهية من كل الفحوصات المخبرية وابتداء من الثلاثاء سنضخ آلاف المواعيد”.