تدور أسئلة في بعض الأوساط السياسية عمّا إذا كانت سياسة الحصار والضغط على لبنان قد أثبتت جدواها في إضعاف ح-زب الله أم العكس؟ وتالياً، هل هناك حاجة إلى مراجعتها؟
البعض يقول: الولايات المتحدة وحلفاؤها الغربيون والخليجيون يريدون أن يهزموا إيران من لبنان، وبواسطة اللبنانيين. وهذه معادلة مقلوبة وأظهرت فشلها.
والأحرى أن يمارَس الضغط الأساسي على إيران مباشرة، لأنّها مركز القوة، فيُصار إلى حسم الصراع معها وعقد اتفاق جديد. وفي هذه الحال، يأتي الحلّ تلقائياً مع حلفائها في لبنان وسوريا والعراق وسواها.
ولو استمرّ الحصار مضروباً على لبنان شهوراً أو سنوات إضافية، في الشكل الحاصل حالياً، فإنّ «حزب الله» لا يبدو مُعرَّضاً للإصابة بضعفٍ يدفعه إلى التنازل.
وعلى العكس، هو سيحاول التمسّك بأي ورقة قوة في البلد المفلس المنهار، فيما مؤسساته تتلاشى وشبابه يهاجرون بلا تفكير في العودة… إلاّ إذا أفرز الانهيار نماذج أمر واقع أخرى، مناطقية أو طائفية أو مذهبية.