د. راغدة شمص
من المعيب الإستخفاف والاستهتار بعقول الناس وبشعب جائع ومقهور.
بعد سنة ونصف من تشكيل حكومة الرئيس حسان دياب لم تأت الحكومة بأي بريق أمل بل زادت في تراكم الأزمة وسرعت الانحدار الى الهاوية لأسباب كثيرة ولعدم خبرة الأكثرية من الوزراء المعنيين بإدارة الأزمة.
وبعد كل هذا الفشل التاريخي يطلب رئيس الجمهورية ميشال عون تعويم حكومة تصريف الأعمال ودعمها لبقاء لا يسمن ولا يغني من جوع، مستغلين يأس الناس وصمتهم وتعفف الكثيرين منهم وتلهيهم بالمحاربة للحصول على لقمة العيش وانشغالهم بالوقوف طوابير لأجل مجمع حليب أو غالون زيت، ورئيس الجمهورية وبعض المسؤولين يطالبون بحكومة تصريف الأقوال لا الأفعال.
ولكن مهلا، عندما يصمت الشعب ويسكت الصراخ يعني اليأس والضياع.
احذروا…. صمت الناس
لأنه مؤلم أكثر من الصراخ.
هل يجوز التعنت أمام مصير بلد بأكمله يتقهقر؟ وهل الوزير او الحقيبة او الحصة أهم عندكم من كرامة الشعب؟
هل المصلحة الشخصية اهم عندكم من جوع الأطفال وبكاء الرجال والنساء على مستقبل اولادهم؟ أليسوا هم من اوصلوكم الى كراسيكم التي تلعن هذا الزمن لتتفرجوا بعيون جاحظة ثابتة لا يرف لكم أي جفن.
فعلاً “مين جرب مجرب بكون عقله مخرب”.