د. رغدة شمص_ ليبانون تايمز
المخاوف كبيرة، وصرخة كل القطاعات ترتفع، والإنفجار الاجتماعي أصبح وشيكاً.
طرابلس تشكل نموذجاً بسيطاً لما قد يحصل وللأسف العهد يبدو وكأنه غير معني، يضرب عرض الحائط كل الصرخات.
مبادرة الرئيس نبيه بري تلتقي مع مبادرة الرئيس الفرنسي بالمنطق الذي يخرج البلد من المأزق، حكومة اختصاصيين غير مستفزين، ومبادرة البطريرك الراعي رأس الكنيسة المارونية، تدعو للتنازل عن المصالح الشخصية أمام حياة وكرامة الإنسان، وبالأمس وبعد جولة الرئيس المكلف سعد الحريري الى عدة دول صديقة ولقائه رئيس الجمهورية، لا يوجد أي تقدم، والناس تنظر بتعب، معلقة بحبال الهواء لا شيء تغير، لا أمل في الإصلاح والتغيير.
لم تقف المسألة هنا بل ألحقوه ببيان فيه التهكم الواضح، والعهد متمسك بالحصص بينما الجميع تخلى عن هذا الأمر ويقولون لا نريد الثلث المعطل بل يريدون حصتهم من الوزراء وتسميتهم وهذا هو الثلث المعطل.
الرئيس القوي ليس بحاجة لوزير او حصة، فمجلس الوزراء كله يجب ان يكون من حصته وداعماً له وموال له.
الشعب تعب من سياسة تركه لمصير مجهول، وكأنه لا تكفيه الاوبئة، لتأتيه أمراض نفسية وعصبية مميتة.
أليس لمصلحة العهد ان ينقذ البلد بعد ٤ سنوات. ليس من مصلحة احد لا العهد ولا كل القوى والأحزاب السياسية ان نصل للإنفجار.
المبادرة الفرنسية ما زالت حلاً وحيدا لحفظ ماء الوجه للجميع والتراجع عنها سيؤذي هوية لبنان والتعنت والمماطلة لعب بالنار، ولقد ضاقت جدران البيوت على أهلها من العوز، لذلك ندعو الرئيس المكلف سعد الحريري لعدم الاستسلام لان المطلوب منه
ومن جميع القوى والأحزاب الاتحاد والضغط لتشكيل حكومة من مستقلين اصحاب اختصاص فعليين، لان اللبنانيين جميعا يريدون حكومة ناس اوادم من اي طائفة كانوا ولا يهمهم الوزير من اي طائفة لو كانوا كلهم مسيحيين او كلهم مسلمين لا فرق، فالمهم العودة الى الحياة بكرامة.