أكد رئيس مجلس النواب نبيه بري أن “مبادرته مستمرة ولا تراجع عنها، وهي باقية على الطاولة”، لافتاً إلى انّ “الموقف الفرنسي – الأميركي جيد، والأميركيون يقفون الآن الى جانب الفرنسيين في مسعاهم، ولكن الكرة هي في ملعبنا كلبنانيين، والمسؤولية تقع على عاتقنا بالدرجة الاولى، إذ أنّ شعبنا هو الذي يتألم، واقتصادنا هو الذي ينهار، والآتي قد يكون أسوأ، خصوصاً وانّ الدعم للسلع الحيوية سيصمد لشهر واحد بعد، وبالتالي علينا أن نسارع إلى تشكيل الحكومة قبل فوات الأوان”.
وفي حديث صحافي، شدد الرئيس بري على “أنّ التأليف يجب أن يتمّ بين رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ورئيس الحكومة المكلف سعد الحريري على قاعدة استمرار التشاور بينهما حتى يتوافقا”.
وأوضح الرئيس بري أنّ “لرئيس الجمهورية الحق في أن يكون له رأي في كل اسماء الوزراء، ولكن الرئيس المكلّف هو المسؤول عن الحكومة أمام مجلس النواب بموجب الدستور، لذلك هو الذي يضع مشروع التشكيلة الحكومية ويرفعه إلى رئيس الجمهورية وليس العكس”.
وعن قول رئيس “التيار الوطني الحر” جبران باسيل بأنّه يؤيّد مبادرة بري، شرط أن يسمّي رئيس الجمهورية أسماء الوزراء المسيحيين الاختصاصيين وفق معادلة “لا مع ولا ضد”، طالب رئيس المجلس النيابي بضرورة اختيار الوزراء على أساس المواصفات الآتية: الكفاءة، الاختصاص، والاستقلالية، بمعنى الّا يكون لديهم انتماء حزبي”، لافتاً إلى انّ “هذا الاختيار يجب أن يحصل بالتعاون والتنسيق بين رئيس الجمهورية والرئيس المكلّف، بحيث يستمران في التداول بالأسماء وتبادلها إلى حين التوافق”.
ومن باب تقريب الصورة، كشف الرئيس بري انّه “كنتُ قد طرحتُ على الحريري مجموعة أسماء للحقائب الشيعية، وطرح الحريري بدوره عليّ اسماء أخرى، وانا لم أمانع في الموافقة على بعض ما اقترحه الحريري بعدما وجدت انّه يتناسب مع المواصفات التي أشرت اليها والمطلوب توافرها في الوزراء”.