نبّه رئيس الهيئة التنفيذية في حركة امل مصطفى الفوعاني الى ان “لبنان اكبر من مراهقة البعض وأعظم من أن يُحَدّ بمصالح ضيقة، فلا يجوز أن نبقى تحت رحمةٍ هنا وتحليل من هناك، وقلق وتوتر وخوف”.
ورأى الفوعاني خلال لقاء حول آخر المستجدات الراهنة عبر تطبيق “zoom”، أن “انسان لبنان بات يستحق ان يخرج مما هو فيه من تخبّط وتعثر ومحاولة البعض لاستعادة زمن ولّى، لم يجرّ على الوطن الا التفتيت والتدمير، ولا يمكن ان تبقى المراوحة الحاصلة”.
وأضاف الفوعاني “مشاكلنا داخلية وليست خارجية، فلماذا لا تُقدَّم مصلحة الوطن على كل المصالح، ويبادر المعنيون فوراً لإيجاد كل الحلول التي يمكن ان تؤدّي الى ولادة الحكومة العتيدة، والتي لطالما اتّفق الجميع على أنها حكومة إنقاذ مهمّتها وقف الانهيار، وإعادة إعمار ما هدمه انفجار الرابع من آب، وإعمار الثقة التي فقدها المواطن بمؤسسات الدولة التي تبدّدت نتيجة ممارسات كيدية لا تليق بمن يرون أنفسهم قادة”.
وأكد الفوعاني أنه “كنا في حركة أمل أوّل من بادر وسهّل ودعا الى أن تبصر الحكومة الولادة، ولا سيما أننا نمرّ بسلسلة من الانهيارات الاقتصادية والاجتماعية والصحية. ولعلّ في خطوة الاقفال العام خطوة لاستعادة الثقة نظامنا الصحي، مع ضرورة قيام الحكومة بسلسلة خطوات تخفف الوجع وتؤمّن حاجات الفقراء خلال الاقفال”.
وقال الفوعاني “لننظر جميعا الى كثرة التعقيدات الخارجية فلبنان ليس على جدول اعمال الدول، وثقة المواطن بالمؤسسات تتلاشى، والانفجار الاجتماعي يطرق باب الوطن، في وقت نجد البعض ينظر الى البعيد دون ان يعرف ان انهيار البلد هو انهيار للجميع ولن يكون احد مستثنى منه”.
ودعا الفوعاني “فلنتكاتف من اجل مواجهة انتشار جائحة كورونا التي وصلنا معها الى سيناريو مرعب”.
واستنكر الفوعاني “الاستباحة اليومية لأجوائنا من قبل العدو الصهيوني”، داعيا “الحكومة ووزارة الخارجية باتخاذ ما يلزم لكبح هذه العدوانية، وعدم السماح اكثر لتمادي اسرائيل بخروقاتها وتنفيذ عدوانها على الشقيقة سوريا عبر اجوائنا لكونه انتهاكا واضحا لكافة القرارات الدولية”.