الافق يبدو شبه مسدود حالياً امام ملف ترسيم الحدود البرية والبحرية بين لبنان والعدو الاسرائيلي، حيث دخل هذا الملف في مرحلة جمود مفاجىء، لا توجد اي مؤشرات على تحريكه.
وبحسب مصادر معنية بهذا الملف، فإن الوسيط الاميركي دايفيد ساترفيلد كان متحمساً للعودة الى لبنان بعد انتقاله من بيروت الى تل أبيب، الا انه عاد وأرجأ عودته من دون ان يحدد موعداً لعودته من جديد الى بيروت.
واكدت المصادر لـ “الجمهورية” “ان لا معطيات جدية حول عودة ساترفيلد الى بيروت، وهذا مؤشر سلبي، الا انّ الملاحظ هو الكلام الاسرائيلي الذي أعلنه وزير الطاقة الاسرائيلي عن إمكانية استئناف المفاوضات الحدودية مع لبنان خلال شهر من الآن، وإمكان التوصّل الى اتفاق خلال فترة من ستة اشهر الى تسعة، فهذا الكلام لبنان ليس معنياً به، ولا نعرف علام استند، وهنا ينبغي الانتباه الى انّ الاسرائيلي، وبحسب ما كشف وزير الطاقة الاسرائيلي، ما زال يتحدث عن سقوف زمنية، وهو أمر سبق للبنان ان اعلن انه يرفضه بشكل قاطع، وابلغ ذلك الى ساترفيلد.
ولكن في المقابل، يصل الى بيروت مطلع الأسبوع المقبل وفد اميركي يضم مجموعة من أعضاء الكونغرس والدبلوماسيين الأميركيين السابقين الذين التقوا على تشكيل فريق عمل من اجل متابعة “القضية السورية” بهدف مناقشة التطورات الأخيرة في لبنان والمنطقة والوقوف على موقف لبنان. ويضم الوفد رئيسة المجموعة السيدة دانا سترو، والسكرتيرة التنفيذية لها منى يعقوبيان، السفير السابق فريدريك هوف الذي كان مكلفاً لأعوم عدة تلت العام 2009 بمتابعة ملف ترسيم الحدود البحرية للمنطقة الاقتصادية الخالصة بين لبنان واسرائيل، السيد كريستوفر توتل، الدكتورة مارا كارلين، وفانس سيركهوك. وفي جدول اعمال الوفد لقاءات مع كبار المسؤولين، بحث الوضع في سوريا ومتابعة مفاوضات ترسيم الحدود.