اشار رئيس حكومة تصريف الأعمال حسان دياب الى انه “في الفترة الأولى من انتشار الوباء، كان هناك تناغم بين إجراءات الدولة وبين تجاوب المواطنين مع التدابير، أما اليوم فالوضع مختلف تماما”، مضيفا: “لقد طبقنا الإجراءات الممكنة على مستوى الدولة، لكن التزام الناس لم يكن إيجابيا. للأسف هناك مواطنون غير مقتنعين حتى اليوم بخطر هذا الوباء”.
وخلال اجتماع في السرايا الحكومية للجنة الوزارية لمتابعة وباء كورونا، شدد دياب على أن “مواجهة هذا الوباء لا يمكن أن يتم من خلال تدابير نظرية وإجراءات في الشارع فقط”، قائلا: “نستطيع إقفال البلد، ونستطيع أن نفرض حظر التجوال، لكن لا قدرة لنا أن نلاحق كل شخص، وبالتالي أن نضع شرطيا لكل مواطن. إن مواجهة هذا الوباء تحتاج إلى وعي مجتمعي يتفاعل ويتجاوب مع التدابير والإجراءات”. وذكر أن “أسرة العناية الفائقة أصبحت ممتلئة بشكل شبه كامل، وبالتالي نحن أمام حالة صعبة جدا، ونحتاج لإجراءات استثنائية وصارمة، وتشدد بتنفيذ التدابير، فالإقفال وحده لا يكفي، وعلى الخطوات أن تكون سريعة جدا لاحتواء الوضع الحاضر”.
ثم عقد دياب اجتماعا أمنيا حضره إلى الوزراء عكر وفهمي وحسن، قائد الجيش العماد جوزاف عون، المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم، المدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء عماد عثمان، المدير العام لأمن الدولة اللواء طوني صليبا، مدير المخابرات العميد طوني قهوجي، رئيس فرع المعلومات العميد خالد حمود، مساعد المدير العام لأمن الدولة العميد سمير سنان، الأمين العام للمجلس الأعلى للدفاع اللواء محمود الأسمر ورئيس شعبة الخدمة والعمليات العقيد جان عواد. وجرى خلال الاجتماع البحث في الإجراءات الأمنية خلال مدة الإقفال والتنسيق بين الأجهزة الأمنية لتطبيقها.