شدّد نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ علي الخطيب على أن لبنان “بحاجة اليوم الى اجراءات عاجلة لمواجهة الإنهيار الشامل بما فيها المؤسسات العسكرية والأمنية”، لافتاً الى أن “الانهيار إن حصل سيؤدي الى الفوضى الشاملة ومع كل هذه الأخطار لا نرى تحركاً جادّاً من القوى السياسية في اتخاذ خطوات ملموسة يحول دون وقوع هذه المحاذير وبدلاً من تقديم الحلول يتقاذفون التهم”.
وفي خطبة الجمعة، أكد الخطيب أنّ “تصوّر البعض أن بإمكانه إسقاط البلاد وإعادة تشكيلها كما يحلو له والتخلص من القوى التي تشكل إلى جانب الجيش اللبناني دعامة قوية للإستقلال والسيادة الوطنية واهم إلى حد السذاجة”، داعياً “القوى السياسية للتعاون على تأليف حكومة في أقرب فرصة وألا تخضع للضغوط الخارجية وتتفرغ لإيجاد حلول للأزمات وإيقاف النزيف المالي وترشيد الإنفاق لمصلحة الفئات الإجتماعية الفقيرة”.
وحذر الخطيب “من رفع الدعم عن الدواء والغذاء والنفط، ومن المسّ بأموال المودعين”، معرباً عن رفضه حل الازمة المعيشية والانهيار الاقتصادي على حساب المواطنين”، داعياً الى استرداد المال العام المنهوب من سارقيه”.
وشدد الخطيب على ضرورة وضع اليات تنفيذية سريعة للتدقيق الجنائي ترتكز على الشفافية دون اي تدخل سياسي. ولفت الى ضرورة أن تقف القوى السياسية كافة إلى جانب الوفد اللبناني المفاوض لإسترجاع حقوق لبنان البحرية.
وأضاف الخطيب “اننا نفهم أن يقوم العدو باغراقنا بالأزمات والمشاكل ويحاصرنا بمنع الدواء والغذاء عنا بقصد إخضاعنا واستسلامنا كي تُحَقق مصالحه إبتداء من التسليم بهزيمتنا والتخلي عن حقوقنا في مياهنا و ثرواتنا البحرية إلى محاصرة المقاومة وتأليب الشعب اللبناني عليها إلى فرض التطبيع الخياني وإلحاقنا بالمطبعين”، متعجباً من ما “يقوم به البعض في الداخل بعدم التعاون والمساهمة في إيجاد الحلول للأزمات الداخلية وبدلاً عن ذلك بزيادة الضغوط والمساهمة في إضعاف المناعة الداخلية”.