تشير بعض الأوساط السياسية لصحيفة النهار الى أنه بدا واضحاً أنّ الرئيس المكلّف يصعب عليه تماماً التسليم بهذا المنطق لأنّه سيعرّض صدقية التزامه تشكيل حكومة اختصاصيين ومستقلين والمداورة في الوزارات والحقائب للتداعي وهو ما لا يمكنه القبول به. وإذ تنفي الأوساط نفسها أن تكون هناك معطيات جدية عن احتمال اتجاه أديب إلى الاعتكاف أو سواها من ردود الفعل، قالت إنّ الوقت لا يزال مبكراً للحكم على حقيقة ما ستحمله تركيبة أديب من توزيع للحقائب ومن أسماء يتردد انها قد تنطوي على مفاجآت جراء نوعية الوزراء. وتشير الأوساط إلى أنّ أقل من الـ48 ساعة المقبلة ستكون كفيلة بفرز الحقائق المتعلقة بسيناريوات تشكيل الحكومة وما إذا كانت البلاد ستكون امام انفراج وتشكيلة حكومية نوعية قد تحمل تطورات غير مألوفة أبداً في تشكيل الحكومات السابقة، وأمّا أمام مأزق خطير يغامر عبره معطّلو الولادة الحكومة في تعريض أنفسهم والبلاد لإجراءات لم تعد تخفى على أحد، علماً أنّ فرنسا نفسها لا تخفي طبيعة ما سيتعرض له المعرقلون من عقوبات، بالإضافة إلى تداعيات أخرى بالغة الخطورة على البلاد عموماً.