المنار:
لن تشوشً محركاتُ طائراتِ التطبيع، ولا الابواقُ المهللة حتى وان وصلت الى كوسوفو على حقيقةٍ يؤكدها المعنيون الاساس في القضيةِ الاساس ، محورُ المقاومة ثابتٌ وعلى صلابتهِ في مواجهة كل الضغوط والتهديدات ، والآمالُ الكبيرةُ معقودةٌ عليه ، خلاصةُ لقاءِ الامين العام لحزب السيد حسن نصرالله مع رئيس المكتب السياسي لحركة حماس اسماعيل هنية والوفد المرافق له. وتأكيدٌ على متانةِ العلاقةِ بين الحركتين المحوريتين في المقاومة على أسسِ الايمان والأخوة والجهاد والمصير الواحد.
ولا شكَّ أنَّ للموقفِ دلالاته من بوابةِ الجنوب وبالتحديدِ من مخيم عين الحلوة ، هنية يؤكد ان قطار التطبيع الذي يحاول أن يرسو في بعض دول المنطقة غيرُ معنيةٍ بها الشعوب ، فالارضُ لنا وفلسطينُ لنا والقدسُ لنا قال هنية. كلامٌ حاسمٌ في وجه حكام قطعوا علاقاتهم مع شعوبهم ليبنوا علاقات مع عدو الامة حتى لا تهتز كراسيُوهم الدنيويةُ والدينية. رابطةُ علماء اليمن دانت ما أقدمَ عليه خطيب الحرم المكي (السديس) من تمهيدٍ للتطبيع مع الكيان الصهيوني في خطبة الجمعة ، واستنكرت توظفَ رواياتٍ توظيفا يهدمُ ثوابتَ الإسلام ويلغي محكماتِ القرآن.
في لبنان، هل يحافظُ المعنيون في تشكيلِ الوزراة الجديدة على الثوابتِ والمحكماتْ؟ المصادر أكدت أن طريقَ التأليف سالكة، ومهلةُ الأسبوعين كافيةٌ لإنجاز المهمة، وأشارت مصادرُ الرئيس المكلف الى أن مَن يقومُ بعمليةِ التشكيل هو الرئيسُ المكلف فقط بالتعاونِ مع الأطرافِ الأساسية ورئيسِ الجمهورية.
otv:
من جبران خليل جبران تعلمنا: “ويل لأمة تَكثر فيها المذاهب والطوائف وتخلو من الدين. ويل لأمة تلبِس مما لا تنسِج، وتأكل مما لا تزرع، وتشرب مما لا تعصِر. ويلٌ لأمة مقسمة إلى أجزاء، وكل جزء يحسَب نفسَه فيها أمة”.
ومع ميشال عون رددنا: ويل لأمة تضحي بشبابها من اجل شيبها”.
امس قلنا:
“ويل لأمة يفضل بعضُ سياسييها ان يموت شعبُهم من العطش، حتى لا يُقال ان خصمَهم في السياسة نجح في بناء سد. ويلٌ لأمة يتمادى بعضُ مسؤوليها في تجاهل صوت الشعب، ومحاولةِ الضحك على المجتمع الدولي، فيسايرون مطلبَ التدقيق الجنائي في العلن، ثم يحاولون افراغه من مضمونه في السر، بالاعيبَ مفضوحة، وحرتقاتٍ كان ينبغي ان يوضع لها حدٌ نهائي منذ زمن بعيد. ويل لأمة تشغل بالَها اشاعة وتُضَيع وقتَها كذبة، ولا يتكلف بعضُ ابنائها عناءَ البحث عن الحقيقة قبل اصدار الاحكام.
اما اليوم، فنضيف:
ويل لأمة تعرف ان ما تراه ضلالٌ وما تسمعُه دجلٌ، لكن بعضَ شعبِها يُصر على اعتبار الضلالْ صحيحا، والدجلْ حقيقة.
ويل لأمة لا تقرأ التاريخ، واذا فعلت، قرأته بعين واحدة، فحفِظت شيئا، لكن غابت عنها اشياء.
ويل لأمة تنسى مسارَ بعضِ سياسييها او تتناساه، او يستسلمُ بعضُ ابنائها لغسْل الدماغ، فتَقبلُ من الفاسد او ممن غطى الفساد ان يطالب بالاصلاح، ومن المرتكب المحكوم او المعروف، ان ينادي بالعدالة. ويل لأمة يَعِظُ بعضُ قادتها الناس بحرية القرار، فيما عمرُهم في السياسة مجردُ ولاءاتٍ خارجية متنقلة ومتلاحِقة من مرحلة الى مرحلة، بين عدوٍ واكثر من شقيقٍ وصديق.
ويل لأمة لا تنظر الى السارق في عينه، وتقول له: انت سارق… والى القاتل ايضا في عينه، لتقول له بشجاعة: انت قاتل: قتلْتَ ابطالَنا. قتلت شبابنا. قتلت اباءنا وامهاتِنا واطفالنا. وقتلت احلامَنا. قتلت تفاهماتِنا ومصالحاتِنا ووحدتَنا. واليوم، انت تقتل املَنا ومستقبلنا والحقيقة.
ويل لأمة المجرم فيها يحاضر بالعفة، اما البريء النقي الصادق فعَلَيه تُصَوَبُ السهام، ومن نصيبه يكون التجريح.
ويل لأمة لا تسامح على خطأٍ مرة ومرتين، بل عشرْ مرات. لكن ويلَها الاكبر إن سامحت الفَ مرة من دون ان يتعظ الجاني او ويستخلص العبرة، وظلت تسامح من دون ان تُصدر في حقه اقسى احكام السياسة والضمير.
lbci:
عندما سلم الفرنسيون “ورقة الافكار” لانقاذِ لبنان الى السياسيين، حددوا الشروطَ المطلوبة وتواريخَ تنفيذِها.
اول الشروط، تشكيلُ حكومةِ مَهمة، في مهلةِ خمسة َ عشر يوما تتولى الاصلاح، واول الاصلاحات، من دون مواربة، التدقيقُ الجنائي في المصرف المركزي، في اطار مهلٍ زمنيةٍ معقولة.
حتى الساعة، تبين ان السياسيين خسروا الاسبوعَ الاول من التشكيل، ولم يبق امامَهم سوى اسبوع، في وقتٍ تلـُفُ السريةُ مفاوضاتِ التأليف، التي لن تتوضحَ حتى يُسلم الرئيس المكلف مصطفى اديب رئيسَ الجمهورية ميشال عون، تصورَه الاولي للحكومة، آواخر الاسبوع الحالي.
هذا في الحكومة، اما المعركة الاشرس، فهي التدقيقُ الجنائي في المصرف المركزي.
فبعد يومين على المعلومات الخاصة التي حصلت عليها الـlbci عن ان وزير المال غازي وزني، عدّل في عقدِ التدقيق الجنائي، ولم يلتزم بالملاحظات التي ذكرتها هيئة التشريع والاستشارات وابرزها ما يتعلق بمجموعة Egmont، افرغ وزني ما في جعبتِه، ففسر ما ادخلـَه من تعديلاتٍ، معلنا انه لن يطلبَ من شركة alvarez &marsal، المباشرة بالعمل، ولن يشكلَ اللجنة َ الثلاثية المنصوص عنها في العقد، ليضعَ كلَ هذه المهام في عُهدة وزير المال المقبل.
ما هو واضح حتى الساعة، ان وزني فعلا لم يبلغ الرئيس عون بالتعديلات التي طالت العقد، وهنا يُطرح اكثرُ من سؤال :
في التفويض الذي منحته حكومة ُ الرئيس دياب لوزير المال، هل طـُلبَ منه الابلاغ ُ عن اي تعديلاتٍ قد يدخلـُها على العقد الى الرئاسة الاولى او الثالثة او الى الحكومة ؟
وهل في التفويض الذي طالبَ وزيرُ المال بألاخذ بالاعتبار بملاحظاتِ هيئة الاستشارات، جاء ما يؤكدُ الزامية َ الاخذِ بهذه الملاحظات ،علما ان القانون يتحدث بوضوح عن ان رأي هيئة الاستشارات غير ملزم ؟
قد يكون وزير المال تسلحَ بهذه الثغرات لعدم الاخذِ برأي هيئةِ الاستشارات، بوضع مجموعة Egmont في صلبِ عقدِ التدقيق الجزائي، وقد يكون وزني في بيانِه المقتضب فسرَ اكثرَ من نقطة، الا ان الرسالة َ الاهم من البيان مفادُها: فليتحمل من اثار زوبعة َ العقدِ مسؤولية َ التأخير في بدءِ التدقيق الجنائي.
الرسالة ُ مفترضٌ ان يقرأها المعنيون الرسميون في الداخل اللبناني، وكذلك فرنسا ومن خلفـَها من دول الغرب، لكن الاسئلة الاخرى التي تـُطرح هي:
لماذا لم يبلـّغ وزير المال رئيسَ الجمهورية بالتعديل، ولماذا اسقطَ نقاطا عدة في العقد ابرزُها نقطة ُ مجموعة egmont التي وضعتها هيئة الاستشارات ؟
علما ان egmont تمثلُ مجموعة َ هيئاتِ التحقيق الخاصة في المصارف المركزية حول العالم، وانها لو أُبقيت في بنود العقد، لكانت قادرة ً على تخطي حدودِ قانون السرية المصرفية، في حال تذرعت به اي جهة ؟
اما تحميلُ الوزير غازي وزني نظيرَه المستقبلي مسؤولية َ اعادةِ التفاوض مع alvarez، فيرى فيها معنيون رسميون الكثيرَ من الايجابية، لان هذا الوزير، سيذهب الى مكامنِ ضعفِ العقد ليقويه، وهو متنبهٌ الى الافخاخ الموجودة حاليا وابرزها: الالتزام بالقوانين اللبنانية الملزمة، اي عمليا، بالسرية المصر فية، مع كل ما تحملـُه من عقباتٍ امام تقدمِ التدقيق المحاسبي الجنائي.
بين الاخذ والرد، يعرف اللبنانيون حقيقة واحدة: لبنان سُرق، وللسارق او السارقين هويات، والتدقيق الجنائي في المصرف المركزي اولى خطواتِ مسارٍ طويل، يمتدُ الى الكهرباء ووزارة الطاقة، وسائر المصالح والادارات والمجالس، وايُ محاولةٍ لاسقاط التدقيق الجنائي اليوم تحت ايِ حجةٍ، يعني وقفَ مسار الاصلاح، المراقب من كلِ دول العالم.
وهنا الفرق، فهذه المرةgame over ، اذا صدقت فرنسا ومعها عواصمُ العالم، اما اللبنانيون، فلن يستسلموا، فهم وان فقدوا شيئا من نبض مار مخايل، لن يفقدوا تمسكـَهم بنبض كشفِ الحقيقة، ونبضِ بيروت التي لن تغفوَ .
الجديد:
في سباقِها مع الوقت ومهلةِ ماكرون.. بدأت حكومةُ مصطفى أديب تواجه “تحرشاً” سياسياً يرقى إلى مستوى الجرائم في حقِ التشكيلةِ الحكومية.. المزّنرةِ بالأحزاب والخِلاّن والمحشوةِ ببطانةٍ سياسية وأمامَ الرئيسِ المكلف أقلُ من عَشَرةِ أيام لإعلانِ التزامهِ شروطَ الرئيسِ الفرنسي والذي عيّن حارساً استخبارياً على التأليف لكنَ “الحربقة” اللبنانية تَقفِزُ على المُهلِ والحراسِ والشروط وعلى الأرجح فإن رئيسَ الاستخبارتِ الفرنسية المراقِب لعمليةِ التأليف سيُصبحُ مجنّداً في عُصبةِ الأمم اللبنانية وسيتِمُ استدراجُه إلى الخندق الداخلي إذا ما استطاع السياسيون إليه سبيلا وتَبعاً لمجالسَ فرنسية فإنّ الرئيس إيمانويل ماكرون نفسَه ردَّ على “البونجور” بـ”بونجورين” لدى وصوله إلى الإليزيه فكيف ستكونُ الحالُ عندما يَنزِلُ الفرنسيون على النورماندي السياسي اللبناني ويختبرون شروطَ الزعماءِ والأقطابِ وديوكِ الأحياء. وقبل أن يقدمَ مصطفى اديب اولى مسوداتِه الحكومية جاءته الطلبياتُ المحملة بالمرشحين والمستوزين وأُفيد أنّ كلَ زعيمٍ سياسي سيُقدِمُ ثلاثةَ اسماء لاختيار واحدٍ منها.. وهي عبارةٌ عن شخصياتٍ تلتزم خِياراتِ احزابِها وتياراتِها السياسية يُصِرُّ أديب في المقابل على حكومةٍ مُصغّرة من أربعةَ عَشَرَ وزيراً اختصاصياً، ملوّحاً بالاستقالة إذا ما رُفض طلبُه في حين يُعارضُ رئيسُ الجمهورية الحكومةَ المصغّرة ويرى ضرورةً في أنْ تكونَ الحكومةُ مؤلّفةً من أربعةٍ وعشرين وزيراً بهدفِ الانتاجية في وقتٍ يُصِرُّ الرئيس نبيه بري على الاحتفاظِ بالمالية وعون يطمَحُ إلى مالٍ وداخلية ووسَطَ غابةِ الذئاب هذه يُصبح اديب مجردَ راعي قطيعٍ سياسي.. ولن يعودَ أمامَه خِيارٌ سوى قلبِ الطاولة وتقديمِ تشكيلتِه الخالية من السموم فليُشكّلْها ويُبرِق لهم بها.. إذا وافقوا تَسلُك طريقَها الى جلسةِ الثقة.. وإذا رفضوا يَنزع الشارعُ عنهم كلَ ثقة اما اذا أراد مصطفى ان يكون “أديباً” مع السلطة وملحقاتِها فإنه سيَلقى حتفَه السياسي كما حكومة حسان دياب.. وسيُفجّرونَه من الداخل من دونِ أن يَرُفَّ لهم جَفن ولن يكونَ الشارعُ رحيماً لأنه منذُ اللحظاتِ الاولى لم يَثِقْ بالتسمية لكونِ مصطفى أديب هو خرٌيجُ مدرستين عُنواناً للفساد: نجيب ميقاتي وسهيل البوجي وأكاديميةُ ميقاتي كانت قد افتَتحت بازارَها قبل ثلاثينَ عاماً بسَرِقة خمسِمئةِ دولار من كلِ مواطنٍ لبناني كضريبةِ ايداعٍ للخليوي اما غيرُ المغفورِ لتزويرِه سهيل البوجي فقد كان يتولّى تزويرَ محاضرِ مجلسِ الوزراء لصالح ميقاتي.. رفيق الحريري.. ليبانسل وسيليس وعلى هذا الفساد سابقاً وراهناً تحدّث مساءَ اليوم رئيسُ حزبِ القوات اللبنانية سمير جعجع وسمّى الحُكمَ بـ”شلّةٍ من الخارجين عن القانون والفاسدين وأَكَلةِ الجبنة المهترئين” واعتبر أنّ هذه الازمةَ الممتدة تعودُ في جوهرها إلى عاملَين أساسيّين: التعدي الحاصل على الدولة ودُستورِها وسيادتِها وسلطتِها ومؤسّساتِها.. وغيابُ الإصلاحات الفعليّة وقال جعجع إنّ “انتفاضة 17 تشرين غَيّرت في مسارِ الأحداث والذِهنيّات، لكنّها لن تُؤتِيَ ثِمارَها في الشّارع فقط، وستَجنحُ إلى الفوضى والمراوحة والاستنزافِ الذاتيّ، إذا لم تكن لها خريطةُ طريقٍ واضحة تُوصِلُها إلى تحقيقِ أهدافها وعن الانتفاضة ومثيري الشغب من حولها فإن قناة الجديد التي لاحقت قبل ايام المشاغبين من حيث اتوا .. تعود وتؤكد ان عملها الصحافي الاستقصائي هو لتنقية طريق الثورة من شوائب وطارئين يدخلون في كل مرة لضرب مسارها ان اهل طرابلس وعكار تحديدا هم في صلب هذه الثورة ومن نواتها ومؤسسيها لما يعانونه من حرمان مزمن .. على الرغم من ان مدينة طرابلس هي عاصمة رجال المال . لكن بعض الرموز والاجهزة يستقدمون ادوات ستظهر الليلة في تقرير خاص يوضح حقيقة هؤلاء ..