عانت منطقة الخندق الغميق الأمرّين من انفجار مرفأ بيروت، فهي إحدى أفقر مناطق العاصمة وملاصقة لوسط بيروت التجاري، كما أن الانفجار زاد الطين بلة على أهالي المنطقة على المستويين الاقتصادي والاجتماعي.
وأظهرت مشاهد كاميرا وكالة يونيوز للأخبار الأضرار التي حصلت في مباني المنطقة ومحلاتها التجارية، وهي منطقة تبعد حوالي كيلومترين عن موقع الانفجار المهول الذي أودى بحياة أكثر من 140 شخصاً وجرح الآلاف وتشريد عشرات الآلاف من منازلهم.
وقد عمل أهالي الحي على ترميم وإصلاح الخسائر في المحال التجارية وداخل منازلهم، دون أن يأتي أحد ليساعدهم كجمعيات أو مؤسسات للدولة، ما أثار موجة من الامتعاض من قبلهم في وقت سارعت تلك الجمعيات والمؤسسات لمساعدة مناطق مجاورة “للخندق”.
وبالقرب من المحلات التجارية والمباني القديمة المتضررة، تقف حسينية ومسجد الإمام علي (ع)، والمعروفة باسم “جامع الخندق الغميق”، متأثرة بالانفجار الذي هشّم زجاجها الخارجي، وقسم حائط فيها الى اثنين، وجعل كل شيء معلّق بالسقف تتغيّر معالمه.
وبعد إنهائه صلاة الجماعة، قال إمام المسجد، الشيخ علي الخطيب، أن “هذه المنطقة تشبه أي منطقة في لبنان، هي تواسي الجميع بالفقر والمرض وبالدمار أيضاً، علينا أن نعلم أن هذا الفساد إن لم يتفجّر شعبياً، سيتفجر بالأرض.”
وذكر الشيخ أن أحد شبان المنطقة استشهد بالانفجار، وأن المنطقة لها “أسوى” بأي منطقة أخرى تضررت من الكارثة المهولة.
ومن جهتها، روَت الفتاة الصغيرة زهراء، وهي من سكان المنطقة، أنها كانت تلعب مع أخيها حينما حصل الانفجار ودمر كل الزجاج في المنزل، وهي تعرضت لإصابة في كتفها تم علاجها في إحدى الصيدليات المحلية.