أكد أمين عام تيار “المستقبل” أحمد الحريري، في حديث تلفزيوني، أن موضوع الحياد لبس بالجديد بل طرح في عدة مراحل منذ العام 1943 حتى اليوم، معتبراً أنه من الضروري طرحه بسبب التأثيرات الخارجية على لبنان وبسبب موقع البلد الصعب بين سوريا وفلسطين المحتلة من قبل إسرائيل”.
ورأى الحريري أن من الضروري مناقشة مفهوم الحياد قبل التعليق عليه وكل ما فيه مصلحة للبلاد يكون جزءاً من الحياد، مشيراً إلى أن رئيس الحكومة السابق سعد الحريري عندما أعلن شعار “لبنان أولاً” وضع مصلحة لبنان أولاً، وترجم ذلك لاحقاً من خلال طاولة الحوار بالنأي بالنفس، لافتاً إلى أن بكركي كانت دائماً إلى جانب مصلحة لبنان وحاولت اليوم أن تحافظ على صيغة البلد ضمن التنوع والوحدة.
وفي حين لفت الحريري إلى أن هناك مسلمة بترابط الأوضاع بين لبنان والعراق، موضحاً أنه اليوم في العراق هناك ملف أساسي مع رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي يتعلق بضبط السلاح خارج الدولة، معتبراً أن البلاد بحاجة إلى كاظمي لبناني مكان الحكومة الحالية التي لا يستقبلها أحد في العالم، وتسعى إلى الإستناد إلى رصيد مدير عام الأمن العام اللواء عباس إبراهيم، معرباً عن خشيته من فشل إبراهيم.
ورأى أمين عام تيار “المستقبل” أن المطلوب اليوم واضح هو تشكيل حكومة لا تضم “حزب الله”، لأن المطلوب الإنتهاء من مرحلة الأزمات والدخول في مرحلة الحلول، مشيراً إلى أن تسارع الأحداث يؤكد وجود نية لدى المجتمع الدولي في إيجاد الحلول، مؤكداً أن لا مشكلة لدى المجتمع الدولي مع سلاح “حزب الله” بل مع سلوكه في سوريا والعراق.
وأكد الحريري أن هناك فرصة لدى جميع القوى الأساسية تبدأ من الإعتراف بوجود مشكلة في البلد، مشيراً إلى أن جميع اللبنانيين يتأملون حصول حوار معهم حول أولوياتهم، مؤكداً أن العدو الأساسي للبنان هو إسرائيل.