تطورات قضية اللبناني قاسم تاج الدين الموقوف في الولايات المتحدة بتهمة المساعدة في تمويل حزب الله طرحت تساؤلات كثيرة من بينها، هل هو مقابل صفقة اطلاق العميل عامر الياس الفاخوري أم ماذا؟
كشفت مصادر دبلوماسية أن عملية اطلاق اللبناني قاسم تاج الدين من السجون الأميركية عن احتمالية اطلاق 3 اميركيين من ايران.
تتحدث المصادر عن سياسة جديدة تنتهجها إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب مع إيران وحلفائها، وهي سياسة “حسن نيّة”، للإفراج عن المساجين والمعتقلين في السجون الأميركية، مقابل الإفراج عن المساجين والمعتقلين الأميركيين في سجون إيران”.
وتشير المصادر إلى أنّ “سياسة التبادل هذهِ، غير مرتبطة بالضرورة بأي توافق سياسي، إلا أنها تصفّي النوايا عند إمكانية الولوج إلى حوار سياسي جدّي”.
وتكشف معلومات أن “قاسم تاج الدين، المعتقل في الولايات المتحدة منذ العام 2017 بتهمة التفلت من العقوبات الأميركية لمصلحة تمويل حزب الله، قد يُطلق سراحه خلال أيامٍ، على أن يتم إطلاق سراح معتقلين في إيران في عملية تبادلٍ مباشرة”.
وأشارت مصادر صحفية إلى أن “هناك قبولاً بمبدأ التبادليّة بين إيران والولايات المتحدة، ولا يصبّ ذلك في إطار النوايا الحسنة”، موضحة أن “أمر إطلاق السجناء قد لا يكون مقدّمة لصفقة، لكنه يبقى محصوراً في إطار عملية التبادل”.
وفي السياق نفسه، كشف نزار زكا المعتقل السابق لدى ايران والمتابع لقضية تبادل الأسرى بين الولايات المتحدة وايران، في تصريح له أن اللبناني قاسم تاج الدين الموقوف في الولايات المتحدة بتهمة المساعدة في تمويل حزب الله، سيطلق قريبا.
ولفت زكا الى انه اتصل بعائلة تاج الدين قبل أسابيع وأبلغهم بقرار اطلاقه في إطار عملية تبادل.
وكانت عائلة تاج الدين اصدرت بيانا اعلنت فيه انها تتطلع الى اطلاقه في المستقبل القريب في 27 حزيران الجاري. وان القاضي وافق على اطلاق سراحه لاسباب انسانية بسبب مخاطر كورونا على حياته.
وزارة العدل الأميركية كانت قد حكمت في آب العام 2019، على تاج الدين بالحبس 5 أعوام، وبدفع غرامة مالية قدرها 50 مليون دولار أميركي.
وكان تاج الدين أقرّ في كانون الأول من العام الماضي، بما نُسب إليه من تهمة الالتفاف على العقوبات الأميركية.
يذكر أن تاج الدين وُصف منذ العام 2009 بأنه مساهم مالي مهم في دعم “حزب الله”، ومُنع عليه التعامل مع الشركات الأميركية، وأوقف في العام 2017 في الدار البيضاء بناء لطلب واشنطن.