كشف الرئيس الأميركي دونالد ترامب، أمس الجمعة، عن موعد إعلان ترشُّحه لانتخابات الرئاسة المقررة في عام 2020.
وقال ترامب في تغريدة نشرها على حسابه بـ”تويتر”، إنه سيُطلق رسمياً حملته الانتخابية لولاية رئاسية ثانية، مع نائبه مايك بنس، في 18 يونيو المقبل.
وأضاف أن الحملة ستُطلق من أورلاندو بولاية فلوريدا الرئيسة التي أعلن فيها فوزه بانتخابات نوفمبر عام 2016.
وأوضح بالقول: “سأعلن عن ترشُّحي للفترة الرئاسية الثانية، مع السيدة الأولى ميلانيا، ونائب الرئيس مايك بنس، والسيدة الثانية كارين بنس، في 18 يونيو، بأورلاندو في فلوريدا، بمركز أمواي الذي يضم 20 ألف مقعد. انضمُّوا إلينا في هذا التجمع التاريخي!”، مرفقاً رابطاً من موقعه الإلكتروني لبيع تذاكر لحضور إعلان الترشح.
وإعلان ترامب جاء بعد نحو شهر من إعلان الديمقراطي جو بادين (76 عاماً) هو الآخر ترشحه لمنافَسة ترامب، حيث حدد بايدن في تغريدة نشرها على “تويتر”، دخوله في السباق التمهيدي المزدحم للحزب الديمقراطي منافساً مباشراً للرئيس الحالي.
وشدد بايدن برسالته الافتتاحية للناخبين، التي صدرت في شكل مقطع فيديو على موقعي “تويتر” و”يوتيوب”، أن الوضع العالمي والتماسك الداخلي للولايات المتحدة في خطر إذا ما ظل ترامب بالسُّلطة أربع سنوات أخرى.
وقال: “إذا منحنا ترامب ثماني سنوات في البيت الأبيض، فسوف يغيّر طابع هذه الأمة جوهرياً وللأبد.. لا يمكنني الوقوف ورؤية هذا وهو يحدث”.
وهاجم السيناتور السابق في مقطع الفيديو، الذي يستمر ثلاث دقائق ونصف الدقيقة، موقف الرئيس ترامب الجمهوري من الديمقراطية والعِرق، مركِّزاً بشدة على مسيرة “توحيد اليمين” عام 2017 والاحتجاجات المضادة في شارلوتسفيل بولاية فرجينيا، عندما قال ترامب: إن هناك “أشخاصاً جيدين للغاية في الجانبين”، وهو ما جلب له انتقادات بايدن وآخرين.
وردَّ الرئيس ترامب بشكل ساخر على ترشُّح بايدن، وقال في تغريدة: “مرحباً بـ(جو النائم) في السباق. آمل فقط أن يكون لديك الذكاء الذي طالما كان مشكوكاً فيه، لشن حملة تمهيدية ناجحة. سيكون أمراً سيئاً. سوف تتعامل مع أشخاص لديهم بالفعل بعض الأفكار المريضة والمجنونة. ولكن إذا فعلتها، فسوف نتقابل في جولة البداية”.
ويعد بايدن، وهو ديمقراطي ينتمي إلى تيار الوسط، المرشح المتصدر في السباق الديمقراطي الذي يضم نحو 20 متنافساً. ولا يوجد سوى عدد قليل من المنافسين الأقوياء أمام نائب الرئيس السابق، أبرزهم بيرني ساندرز السيناتور التقدمي، الذي يأتي خلفه في استطلاعات الرأي. وهذه هي ثالث محاولة لبايدن للحصول على تذكرة الترشح لخوض السباق الرئاسي عن الحزب الديمقراطي.
وسرعان ما انتقد ديمقراطيون يساريون بايدن، قائلين: إنه “ليس على تواصل” مع التقدميين، وشككوا في قدرته على التغلب على ترامب.
وقال “ديمقراطيو العدالة”، وهي مجموعة من التقدميين داخل تكتل يسار الوسط في الحزب الديمقراطي: “فشل الحرس القديم بالحزب الديمقراطي في فترة ترامب، ولا يمكن الاعتماد عليهم في قيادة الكفاح ضد سياسات (فرِّق تسُد) التي يتبعها اليوم”.