بتول فواز- خاص ليبانون تايمز
عبث فيروس كورونا في ملامح الخريطة العالمية، فقد تخطّى الموانع الجغرافية، وسجّل حضوراً في مختلف الدول، العربية والغربية، وُسط ضربةٍ ألحقها بالقطاع الرياضي، “لم تكُن تنقصه”.
المُستجدات الطارئة، أجبرت العالم على إجراء العديد من التعديلات على أجندة النشاطات الرياضية، خاصةً بعد إصابة عدد من اللاعبين كما حدث مع لاعب فريق جوفنتوس الإيطالي دانيال روغاني، والاشتباه بإصابة مهاجم الفريق باولو دييالا.
في هذا الصدد، أعلن المسؤول المكلف شؤون الصحة في سلطات جزيرة ماديرا البرتغالية، أن مهاجم اليوفي، النجم كريستيانو رونالدو، ترك إيطاليا قبل أيام، وهو في عزلٍ، بالرغم من عدم ظهور أي عوارض عليه وعائلته.
كما أعلن نادي سامبدوريا الإيطالي عن إصابة لاعبه مانولو غابياديني بفيروس كورونا، كما نقلت وسائل إعلام إيطالية أن نادي هيلاس فيرونا قرر وضع جميع اللاعبين تحت الحجر الصحي، بعد إصابة المهاجم بالفيروس المتفشي.
في ألمانيا، كشف نادي هانوفر أن النتائج التي خضع لها لاعبه جانيس هورن أثبتت أنها إيجابية، ليكون بذلك اللاعب الثاني في صفوف الفريق الألماني قد تعرّض للإصابة بالفيروس بعد زميله تيمو هوبرز.
في السياق، رابطة الدوري الإنجليزي الممتاز، تعتزم عقد إجتماع طارىء اليوم، على مستوى الأندية، بعد ثبوت إصابة مدرب آرسنال، ميكيل أرتيتا، بفيروس كورونا، من أجل بحث برنامج المباريات المقبلة.
وفي ظل عزل لاعبي آرسنال، لن يتمكن الفريق اللندني من أداء المباريات خلال الفترة المقبلة، علما بأنه كان مقرراً أن يلعب في ضيافة برايتون، يوم غد، ضمن الجولة الـ30 من الدوري.
وقال آرسنال في بيان، إنه سيتم عزل جميع اللاعبين وأعضاء الجهاز الفني، إضافة إلى كل من كان على اتصال وثيق بأرتيتا خلال الفترة الماضية.
كما وضع نادي مان سيتي لاعبه الدولي الفرنسي بنجامين ميندي في الحجر الصحي تخوفاً من إصابته بالفيروس، بعد أن شوهد الطاقم الطبي البريطاني يسعف آخر اقرباء ميندي الموجود في منزله بسبب ضيق تنفس قوي جداً، لذا تم وضع اللاعب في الحجر الصحي الالزامي ريثما يقوم بالفحوصات اللازمة للتأكد من حالته.
واعترف مدرب فريق ليستر سيتي براندن روجرز، عن وجود اشتباه في إصابة 3 لاعبين من النادي بفيروس كورونا، فيما أشارت صحيفة “ديلي تليغراف” البريطانية إلى إصابة ثلاثة لاعبين دون أن تذكر أسماءهم أو أسماء أنديتهم.
وفي إسبانيا، قررت سلطات البلاد تعليق الدوري لكرة القدم لمدة أسبوعين على الأقل، إثر وضع فريق ريال مدريد كاملاً في الحجر الصحي بسبب فيروس كورونا.
وجاء القرار بعدما تأكدت إصابة لاعب في فريق كرة السلة بنادي ريال مدريد يستعمل تجهيزات التدريب التي يستعملها فريق كرة القدم.
ومن المفترض أن يواجه ريال مدريد الثلاثاء المقبل فريق مانشستر سيتي في مباراة العودة من دوري أبطال أوروبا.
وأغلق الفريق الإسباني مجمع التدريب التي يملكه في المدينة الرياضية.
أما على صعيد البطولات، فبعد ما حدث في إسبانيا وإيطاليا، أعلن الاتحاد الأوروبي لكرة القدم أنه قرر عقد اجتماع بالغ الأهمية يوم الثلاثاء المقبل، بحضور ممثلي جميع الاتحادات الأعضاء، لتحديد مستقبل جميع البطولات المحلية ودوري أبطال أوروبا والدوري الأوروبي لهذا الموسم، بالإضافة إلى يورو 2020.
عربياً، أعلن الاتحاد الآسيوي لكرة القدم إرجاء جمعيته العمومية المقررة في نيسان المقبل، بسبب تفشي فيروس كورونا، والذي أدى إلى تأجيل وإلغاء عدد من المباريات القارية.
مصادر صحفية سعودية، أعلنت عن إستمرار الجولة 23 من مسابقة دوري المحترفين، ومباراتي نصف نهائي كأس الملك في المواعيد المحددة على أن يتم إيقاف مسابقة الدوري خلال الفترة من 20 آذار و9 نيسان المقبل.
من جهته، قرر الاتحاد المغربي لكرة القدم إيقاف النشاط الرياضي بصورة مؤقتة خوفاً من انتشار فيروس كورونا.
الاتحاد العراقي لكرة القدم، أرجأ مباريات الدوري إلى الثالث والعشرين من الحالي.
محلياً، اصدرت وزيرة الشباب والرياضة فارتينيه اوهانيان تعميماً تدعو فيه الاتحادات والجمعيات والاندية الرياضية والشبابية والكشفية الى تعليق الانشطة على انواعها حتى نهاية شهر آذار الحالي.
بعيداً عن كرة القدم، اعلن مفوض الرابطة الوطنية لكرة السلة ادم سيلفر، عن تعليق جميع مباريات الموسم الحالي لثلاثين يوماً على الاقل، لاسباب تتعلق بالسلامة الصحية، ومنعاً لانتشار فيروس كورونا بعد الكشف عن انتقال هذا الفيروس الى عدد من اللاعبين كان على رأسهم لاعب يوتا جاز الفرنسي رودي غوبير.
وسار اتحاد اللاعبات المحترفات للتنس، على الخطى ذاتها، وألغى بطولات مقبلة كانت ستُقام في كولومبيا والمكسيك.
نقلت اللجنة الأولمبية الدولية التصفيات المؤهلة إلى أولمبياد طوكيو إلى الأردن بعدما كانت مقررة في مدينة ووهان الصينية، البؤرة التي تم فيها اكتشاف فيروس “كوفيد-19”.
وأرجئت بطولة العالم لكرة الطاولة التي كان من المقرر أن تقام في آذار الحالي في مدينة بوسان الكورية الجنوبية.
ولم يستثنِ الفيروس، رياضة الفورمولا 1، التي قررت الغاء جائزة أستراليا الكبرى التي كانت ستبدأ اليوم على حلبة البرت بارك في مدينة ملبورن بسبب فيروس الكورونا.
وكان فريق ماكلارين، قد أعلن عن انسحابه من الجائزة المذكورة.
الوباء المتفشي، أحدث خللاً في الأمن الإجتماعي، وفرض معادلات جديدة على مستوى العالم، وما على الدول إلا إتخاذ تدابير طارئة لحسره قدر الممكن.