عقدت الهيئة التنفيذية لرابطة الأساتذة المتفرغين في الجامعة اللبنانية اجتماعا بحضور رئيسها د. يوسف ضاهر والأعضاء مصدرة بياناً اعلنت فيه استمرار الإضراب الشامل في كافة كليات وفروع الجامعة اللبنانية وتقول لجميع اللبنانيين بأن جامعتهم الوطنية أصبحت في خطر داهم نتيجة لسياسة السلطة تجاهها والتي وصلت إلى قمة التهميش والإهمال عبر وضع موازنة عامة تضع الجامعة اللبنانية على سكة الزوال.
ولفتت الهيئة الى أخطر النتائج لسياسة السلطة تجاه الجامعة والتي تظهر جليا في ما لحظته الموازنة العامة للجامعة اللبنانية ومنها- وقف التوظيف الذي سيترجم بوقف التفرغ والدخول إلى الملاك لمهلة لا تقل عن الثلاث سنوات، مما سيؤدي إلى إفراغ الجامعة من أساتذتها، جعل الجامعة تقوم على أكتاف الأساتذة المتعاقدين حيث يتم استغلالهم لمستحقاتهم الزهيدة ولعدم أي تكلفة صحية يرتبونها على الدولة، تخفيض المبلغ المخصص للأبحاث، تخفيض المبلغ المخصص لتجهيز المختبرات……
وأشارت الهيئة بأن هذه السياسة المجحفة وهذه الموازنة المذلة بحق الجامعة، تهدف إلى تيئيس الطلاب والأساتذة لإفراغ الجامعة منهم تدريجيا لصالح دكاكين التعليم العالي، وبالتالي حرمان الشعب اللبناني من أحد أهم أعمدته في الاقتصاد والثقافة، مستهجنةً استمرار حملة الإفتراء والأكاذيب والتهديدات التي تطال أفراد الهيئة التعليمية.
وعليه تبقي الهيئة التنفيذية الإضراب مستمرا وتحيي الطلاب على تحركهم دفاعا عن الجامعة، وتحمل السلطة مسؤولية مصير العام الجامعي. وتدعوها إلى الاستجابة لمطالب الأساتذة. كما تدعو الأساتذة إلى مزيد من التضامن بين بعضهم البعض والمشاركة الكثيفة في اعتصام المتعاقدين غدا الأربعاء أمام الإدارة المركزية للجامعة”.