أوضح رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب الحاج محمد رعد أنه “أثناء تكليف رئيس الحكومة وتشكيل الحكومة، كنّا نشهد ونرى أن هناك قوى دولية تلاحق كل جهد مخلص يحاول العثور على باب أو منفذ ضوء لاستعادة الحياة الحكومية إلى مسارها الطبيعي، فكان هناك من يحاول أن يعطّل ويريد أن يدفع البلاد إلى الفوضى، وهناك من كان يريد أن تنتقل التوترات من هذه المنطقة إلى تلك، وأن يختلط الحابل بالنابل، فتضيع مصالح كل الناس، ولا تكون هناك حكومة تتحمّل مسؤولية إدارة الشأن العام للبلاد والعباد”، لافتا الى ان “البلد الذي تحكمه حكومة أياً تكن هذه الحكومة، هو أفضل بكثير من أن لا تحكمه أية حكومة”.
وأكد رعد خلال حفل تأبيني في بلدة الطيري أن “مشروعنا المقاوم لم يكن يسمح لنا أن نغفل لحظة عن خطورة هذا المخطط، ولذلك سعينا من أجل أن تكون لهذه البلاد حكومة، وهذا ما حصل، حيث تشكلت الحكومة، وستعرض بيانها الوزاري يوم الثلاثاء المقبل في المجلس النيابي وسط صخب كلنا بتنا نعرفه ونعرف مصادره.
وشدد النائب رعد على أننا جاهزون للتعاون مع هذه الحكومة إلى أبعد الحدود طالما أنها تريد أن تخطو خطوات إنقاذية جادة مبرأة من السمسرة والمنفعة والانتهازية الشخصية في تحقيق بعض المشاريع الضرورية في هذه البلاد”، مضيفا :”نحن نعطي مباشرة عمل لهذه الحكومة، ولكن الثقة تذهب وتأتي بالتدريج مع كل خطوة تستجيب لمطلب شعبي، وتتحقق بنزاهة وشفافية كاملة، مما يزيد ثقة الناس بهذه الحكومة، ونحن نأمل أن تزداد هذه الثقة، وكذلك أن تزداد ثقة المواطن بالدولة، وأن يجد المواطن دولة تفكّر بمصالحه، وتعمل على تحقيقها”.