أعرب 107 نواب أميركيين من الحزب الديمقراطي، في رسالة إلى الرئيس الأميركي دونالد ترامب، اليوم الجمعة، عن معارضتهم الشديدة لخطته للسلام في الشرق الأوسط، المعروفة إعلامياً بـ”صفقة القرن”.
وقال النواب الديمقراطيون في الرسالة: إن “خطة ترامب للسلام ستؤدي لجيوب فلسطينية مقطعة الأوصال ولا ترقى إلى دولة”.
واعتبروا أن “ما يثير القلق في الخطة هو أنها تمهد الطريق بفاعلية لاحتلال دائم للضفة الغربية”.
وفي رسالتهم، قال النواب إنهم يدينون “بشدة” خطة ترامب، ويحذرون من أن الحكومة الإسرائيلية قد تستخدم هذه الخطة “ترخيصاً لانتهاك القانون الدولي من خلال ضم الضفة الغربية بأكملها أو أجزاء منها”.
ووفق نص الرسالة، فإن “خطة ترامب تتعارض مع إرادة مجلس النواب (الأمريكي) الذي أصدر قبل أسابيع قراراً يعارض الضم الأحادي الجانب في الضفة الغربية، ويؤكد من جديد أن أي خطة أمريكية ذات مصداقية يجب أن تتضمن دعماً لحل حقيقي قائم على دولتين، ويحترم الحقوق والتطلعات المشروعة لكلا الطرفين”.
وحذرت من أن “مخطط ترامب يمكن أن يجلب تجدد العنف في إسرائيل والأراضي الفلسطينية، وعدم الاستقرار في الأردن، ويعرض اتفاقات السلام بين إسرائيل ومصر والأردن للخطر”.
وكان ترامب كشف، في 28 يناير الماضي، لأول مرة عن البنود الأساسية للخطة التي وضعتها إدارته بشأن تسوية الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، المعروفة إعلامياً بـ”صفقة القرن”، وذلك في مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في البيت الأبيض.
وتتضمن الخطة الأميركية للسلام إقامة دولة فلسطينية متصلة في صورة أرخبيل تربطه جسور وأنفاق تسيطر عليها إسرائيل، مع جعل مدينة القدس المحتلة عاصمة موحدة مزعومة لإسرائيل، في حين تقام عاصمة الدولة الفلسطينية المستقبلية في بلدة أبو ديس (شرق القدس).
وتقترح خطة ترامب ضم جميع “إسرائيل” للمستوطنات في الضفة الغربية، وكذلك وادي الأردن الواقع شرق الضفة، الذي تحتله إسرائيل منذ عام 1967، فضلاً عن إجبار الفلسطينيين على الاعتراف بـ”يهودية إسرائيل”، وهو ما يعني ضمنياً شطب حق عودة اللاجئين إلى ديارهم وأراضيهم التي هُجِّروا منها عام 1948.