أكد عضو “كتلة التنمية والتحرير” النائب علي خريس في احتفال تأبيني في بلدة الزرارية، أن انتفاضة 6 شباط ليست مذهبية ولا طائفية، بل ثورية وطنية، خصوصاً أن البعض نسي أو تناسى أن مناطق الضاحية الجنوبية وبيروت كانت تتعرض لقصف وإذلال وقتل وخطف، ومناطق في الجنوب أيضاً بعد أن استطاع العدو الصهيوني الوصول الى بيروت واحتلال معظم المناطق اللبنانية حتى الجبل عام 1982، وبعدها حصلت انتفاضة السادس من شباط التي نقلتنا من العصر الإسرائيلي إلى عصر المقاومة.
وأكد تعرُّض المنطقة إلى مؤامرة كبرى بعد إعلان رئيس الولايات المتحدة الأميركية المشروع المخطط له وليس المفاجىء، ومن الإدارة الأميركية وليس شخص رئيسها، واستذكر كلام دولة الرئيس نبيه بري في العام 2017: هذه مقدمة لصفقة العصر وتصفية للقضية الفلسطينية والقضاء عليها.
وتابع: الخاسر الأول مما يسمى صفقة العصر هو الشعب الفلسطيني، وهذا لا يعني أننا سنقبل بهذا المشروع، والخاسر الثاني الأردن، والخاسر الثالث لبنان الذي يرزح تحت ضغوط اقتصادية ومالية بهدف أن يقبل لبنان بالتوطين مقابل كمية كبيرة من المال، وإلا فإن الحصار المالي والاقتصادي سيشتد أكثر، أما الخاسر الرابع فهي مصر حيث أن جزءا من سيناء سيؤخذ.
وشدد خريس على وجوب أخذ حكومة الرئيس حسان دياب الثقة، كي تبدأ العمل بشكل جدي، بملفات أساسية ومهمة، الملف الأول موضوع المصارف وحجز أموال المودعين الذي يجب أن ينتهي، مشيرا الى كشف الرئيس بري عن مسألة خطيرة جدا بأن رؤساء خمس مصارف قد هربوا أموالهم إلى الخارج.
وقال: مسؤولية الحكومة موضوع الكهرباء وبخاصة أنه على جدول أعمال أي دولة مانحة، ومع وجود عجز سنوي مقداره 2 مليار دولار، يجب أن تكون هناك خطة واضحة وصريحة لحل موضوع الكهرباء، وقد تمت مناقشة هذا الموضوع في كتلة التنمية والتحرير، وتقدمنا باقتراح زحلنة الكهرباء في كل لبنان ولو بشكل موقت، لتأمين الكهرباء 24/24 في كل المناطق اللبنانية.
وأكد خريس مراقبة ومحاسبة الحكومة بعد نيل الثقة، وقال: يجب أن تنجح.