حظيت مبادرة “باص الدفا” في قطاع غزة على إعجاب اللجنة المشرفة على مبادرة “صناع الأمل”، الأكبر عربياً لتكريم أصحاب العطاء في الوطن العربي، وتم ترشيحها ضمن القصص الملهمة لأفراد وفرق تطوعية ساهموا في غرس الأمل في مجتمعاتهم ومحيطهم.
جاء ذلك في مبادرة “صناع الأمل” بدورتها الثالثة، التي استقطبت مشاركة قياسية من أبناء وبنات الوطن العربي، الساعين إلى الارتقاء بواقع الحياة في مجتمعاتهم، والتصدي لليأس ومحاربة السلبية واتخاذ قرار شجاع لصنع التغيير الإيجابي ومساعدة الناس من حولهم انطلاقاً من جهود تطوعية سواء كأفراد أو كفرق ومجموعات أو من خلال مؤسسات ومنظمات غير ربحية.
وتجسد مبادرة “باص الدفا” معاني الإنسانية النابعة من الضمير والوجدان والإحساس بالالتزام والمسؤولية تجاه المجتمع بفئاته المختلفة.
ومع حلول فصل الشتاء في فلسطين وفي غزة تحديداً حيث البرد القارس والليالي الطويلة، تنطلق حافلة الخير التي تجوب العديد من مناطق وأحياء غزة، لتقدم وجبات الطعام الطازج والدفء لأكبر عدد من المحتاجين والفقراء الذين يعانون بسبب تحديات الاحتلال وتردي الأوضاع المعيشية على نحو قاهر.
ويعمل مجموعة من المتطوعين على توفير المكونات والمواد الأساسية للوجبات، فيما تقوم مجموعات أخرى من المتطوعين بتجهيز الطعام بدءاً من مرحلة تقطيع الخضار في مكان نظيف وإعداد أنواع مختلفة من الحساء الساخن والطعام الطازج، ومن ثم يقوم شباب المبادرة مثل براء خويطر وحنين زقوت بتوزيعه على الفقراء واللاجئين في قطاع غزة.
وتوزع مبادرة “باص الدفا” نحو 200 وجبة طازجة يومياً. ولا يحظى الشباب القائمون على المبادرة برعاية أو دعم رسمي أو غير رسمي، معتمدين في توفير الطعام على التبرعات اليسيرة، مدفوعين في مواصلة عملهم بدفء المشاعر الإنسانية وتمتعهم بحس رفيع من التضامن والتكافل مع أبناء الوطن الواحد.