أكد عضو المجلس المركزي في “حزب الله” الشيخ نبيل قاووق أن “لبنان في طليعة المتضررين من صفقة القرن، وذلك من خلال فرضها للتوطين الفلسطيني وأكثر من ذلك التوطين للسوريين أيضًا”، مشيرا الى أن “ما يُسمى بالمجتمع الدولي لا يريد للفلسطينيين أو السوريين أن يغادروا لبنان وعليه فإن لبنان أول المتضررين لأن صفقة القرن تعني إعترافاً أميركيًا باحتلال إسرائيل لمزارع شبعا وتلال كفرشوبة”.
وخلال حفل تأبيني في حسينية مدينة النبطية، اعتبر قاووق أن “أميركا شنّت عدوان بهذا القرار على لبنان وانتقصت من سيادته”، لافتا الى أن “اول رد حاسم على صفقة القرن هو الإجماع الفلسطيني في موقف واحد لرفض هذه الصفقة، وهذا الإجماع هو الحصن الحصين للحق الفلسطيني أمامها”.
وفي الشأن المحلي رأى قاووق أن “الحكومة الجديدة أعطت الأمل بإنقاذ البلد من الهاوية، خصوصاً أن المرحلة استثنائية وصعبة ولا أحد يستطيع أن ينكر صعوبة هذه المرحلة”، معتبرا أن “لبنان ينزف بالأزمات المالية، الإقتصادية، المعيشية، والإجتماعية ، وبات على مسار الهاوية، فالمُخلص لوطنه والحريص على إنقاذ البلد لا يمكنه أن يتأخر ويضيع الفرص لذلك كان تشكيل الحكومة، التي من مهامها في الدرجة الأولى وقف الإنهيار ، والعمل بخارطة طريق لإنقاذ لبنان من الأزمة”.
وشدد على أن “المؤشرات والأجواء محليا ودوليا في انطلاقة الحكومة ايجابي وهي في مسار تصاعديّ، أمّا البيان الوزاري فمهمته أن يقدم خارطة طريق إنقاذية إصلاحية، تبدأ بإنقاذ الوضع المالي، والإقتصادي، وتطمين المودعين على أموالهم، ومحاربة الفساد والتحقيق في الأموال المهربة واستعادة الأموال المنهوبة، وإصلاح قطاع الكهرباء، وتابع بعد نيل الحكومة الثقة عليها القيام بإجراءات عاجلة وسريعة وتكون إيجابية لتطمين الناس “.، مؤكدا أن “الثقة للحكومة تعني عدم تضييع الفرصة الوحيدة المتاحة لوقف الإنهيار، أما الذين يريدون الفوضى فمن الطبيعي لا يريدون أن تنال الحكومة الثقة، ولكن الموقف الوطني في هذه المرحلة يفرض أن تُمنح هذه الحكومة الثقة يعني أن نتمسك بهذه الفرصة لإنقاذ بلدنا”