على العكس من القوى البحرية الأخرى، وعلى الأخص الولايات المتحدة الأميركية، لا تبني روسيا السفن الحربية الكبيرة حاليًا.
وتكتفي روسيا بإنتاج سفن عسكرية صغيرة نسبيا مثل الكورفيت والفرقاطة، وضمّها إلى أسطولها، ولكنها تزودها بأسلحة كفيلة بصد العدوان كصواريخ “كاليبر”.
وأخيرا أوجدت روسيا صاروخا جديدا لقواتها البحرية هو صاروخ “تسيركون” الأسرع كثيرا من الصوت، وكشفت عن نية تزويد سفن حربية كبيرة تمت صناعتها في القرن الماضي مثل طراد “بطرس الأكبر” أو طراد “أدميرال ناخيموف” به وهو ما أثار قلق حلف شمال الأطلسي لأن هذه السفن تستطيع الوصول إلى كل أنحاء المحيط العالمي ومن المستحيل أو شبه المستحيل إسقاط صاروخ “تسيركون” الذي يحلّق إلى مسافة 1000 كيلومتر تقريبا بسرعة 9 ماخ (أي 9 أمثال سرعة الصوت تقريبا) وبإمكانه أن يصيب الأهداف البحرية والأرضية على نحو سواء.
ولم يكن مصادفة أن تحاول الولايات المتحدة الإسراع بإبداع سلاح الليزر للسفن الحربية، فالليزر أحد الأسلحة القليلة القادرة على اعتراض الصاروخ فرط الصوتي وفقا لـ”The National Interest”.
ويشار إلى أن بإمكان طرادي “بطرس الأكبر” و”أدميرال ناخيموف” أن يحملا على متنهما أعدادا هائلة من “الصواريخ فرط الصوتية”. ولا يزال الأخير يخضع للإصلاحات والترميمات، ثم يخرج من ترسانة بناء السفن حاملا، على الأرجح، هذه الصواريخ.