إستنكر المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان، صفقة القرن، معتبراً “أننا في مرحلة تحديات كبرى ستأخذ المنطقة المتهالكة أصلاً إلى مكان أكثر هلاكاً، لأن قضية فلسطين هي وجود عربي، لا يستحق أن يكون، طالما الخسّة والنذالة تتحكّم بأنظمة وحكّام لم يعنهم يوماً معنى الكرامة ولا العزة، ولا معنى أن يكونوا موجودين كقادة يرصّعون صفحات التاريخ”.
وخلال خطبة الجمعة، أكّد قبلان أن القضية ليست فلسطين المغتصبة فحسب، بل قضية زعماء وقبائل استأثروا، وبددوا، وظلموا، كي يبقوا على عروشهم، فيما إسرائيل تتوسّع وهم يتقوقعون، مشيراً إلى أنه في مقابل الصورة السوداء لبعض الخونة، هناك صور شديدة البياض، يعكسها بريق المقاومين الأحرار الذين وعوا حقيقة الصراع العربي الإسرائيلي، وأدركوا ما لم يدركه أي زعيم عربي، مناشدا الفلسطينيين، بضرورة الوحدة والتضامن، وتجاوز كل الخلافات والخصومات وصراع المحاور، والرد على هذه الصفقة بالمقاومة.
واعتبر قبلان أن لبنان بات بلداً منكوباً ومنهوباً من قبل طبقة سياسية مستبدة وظالمة ومحتكرة لا ترحم، وفاقدة لأدنى مقوّمات الحس الوطني، ولم تكن يوماً على مستوى قضية وطن، داعياً إلى صياغة بيان وزاري نوعي ومقتضب، يرتكز على الإصلاح ومكافحة الفساد واسترداد المال المنهوب، وتجاوز كل الموانع السياسية والمحميات الطائفية ضمن خطّة كاملة متكاملة، اقتصادياً ومالياً ومعيشياً.