لكل فصل مميزاته ونشاطاته، ولكن تبقى الفصول الربيعية والصيفية الأكثر اكتظاظاً بالنشاطات والمناسبات نتيجة الجوّ الصافي والدافئ.
إذا كان الربيع يمتاز من بين فصول السنة بأنّ الأرض تتخذ منه زخرفتها وتبدو للناظر في أكمل زينتها الطبيعية وأبهاها، فلا شك في أنّ الصيف ينافسه في ذلك منافسة قوية بما تحفل به شواطئ البحر من مباهج، اضافة الى ما ترتّبه ليالي الصيف من اجتماعات وحفلات يطيب فيها السهر، فاستغلّي أيام الصيف هذه، ايام الاجازة والعطلة لأولادك أفضل استغلال، واليك هذه النصائح لصيف منعش.
- ليكن أوّل ما تتوخّينه في ملابس الأسرة الصيفية أن تكون فضفاضة ملائمة للطقس الحار، أمّا حداثة المظهر أو أناقته فتأتي في المرتبة الثانية خصوصاً للاطفال، كونهم أكثر حركة ونشاطاً من والديهم، وبالتالي هم أكر شعورا بالحر وضيقاً به.
- الطعام الدسم والحلويات وما اليها من الأغذية التي قد تكون مقبولة في الشتاء، ترهق المعدة في الصيف، فأكثري من أطباق الفاكهة والخضروات لأولادك وزوجك، ولا تشجيعهم على الاسراف في تناول المثلجات.
- خصّصي للاطفال أوقاتاً يخلدون فيها للراحة، فحرارة الجو مجهدة لهم ولو لم يقوموا بعمل شاق أو يلعبوا ألعاباً عنيفة، وهم حين يتعبون تثور أعصابهم وتسوء أخلاقهم، ويثورون لأتفه الاسباب، فينغّصون على الأسرة صفو الإجازة.
- كلفي الأطفال ببعض الواجبات المنزلية، حتى يشعروا بأن لهم شأناً في البيت لينشغلوا عن «الشقاوة»، فتقلّ متاعبك ولا بأس من تكليفهم بزيارة الأقارب أو الجيران في بعض المناسبات.
- الإجازة الصيفية فرصة طيبة لكي يتعلم فيها كل فرد من أفراد الاسرة شيئاً جديداً، ويستطيع الآباء أن يعلّموا أبناءهم كثيراً ممّا ينفعهم لا عن طريق التكليف والأمر، ولكن بأن يجعلوا من أنفسهم قدوة حسنة تغري الصغار بتقليدهم. كما ينبغي أن يكون للكتب الجديدة مكان في برنامج الصيف، وهنا أيضاً يستطيع الآباء أن يكونوا قدوة لأطفالهم، بأن ينظّموا أوقاتاً للقراءة العائلية خلال أكثر ساعات اليوم حرارة.
الصيف أيضاً فرصة طيبة لارتياد الاماكن الهامة وزيارة المعالم الاثرية، فحمّسي ابنك على زيارتها بصحبة أصدقائه أو اذهبي به اليها، اذا لم يكن بعد قد بلغ السن التي يستطيع أن يذهب فيها اليها وحده.
وأخيراً من المفيد أن يبتعد طفلك عن والديه بعض الوقت، فأرسليه الى مخيمات صيفية.