أعلن مصدر عسكري في وزارة الدفاع السورية، أن التنظيمات الإرهابية المسلحة أقدمت فجر اليوم الخميس ٢٣-١-٢٠٢٠ على تصعيد ميداني جديد عبر هجوم عنيف نفذه مسلحو جبهة النصرة الذين تم الزج بأعداد كبيرة منهم باتجاه قوات الجيش السوري المتمركزة في جنوب وجنوب شرق إدلب، وقد تمكن الارهابيون على اتجاه /التح – أبو حريف- السمكة/، عبر استخدام مختلف أنواع الأسلحة ومن ضمنها الاليات المفخخة، وتحت غطاء ناري كثيف، من اختراق بعض نقاط تمركز الجيش التي أعادت انتشارها، وعملت بكفاءة عالية على امتصاص الهجوم ومنع الارهابيين من تطويره، وما تزال الاشتباكات مستمرة مع إرهابيي جبهة النصرة وبقية التنظيمات الارهابية المسلحة على امتداد خطوط التماس.
من جهة أخرى، أعلن مركز المصالحة الروسي التابع لوزارة الدفاع الروسية، أن القوات السورية تركت مواقعها في منطقة تحفيض التصعيد في جنوب شرق إدلب نتيجة هجوم المسلحين، مشيراً إلى أن حوالي 200 مسلح من “الحزب الإسلامي التركستاني” و20 سيارة ودبابة ومدرعتين هاجموا مواقع القوات السورية.
وقال المركز: “سبق الهجوم تدريبات مكثفة على إطلاق النار باستخدام” بالونات “وأنظمة إطلاق صواريخ متعددة وطائرات مسيرة حرفية. ونتيجةً للنيران، أجبر المسلحون، القوات السورية على مغادرة مواقعهم والتحرك جنوباً”.
وتابع المركز “خلال هجوم القوات السورية على الجماعات المسلحة غير الشرعية، قُتل ما يصل إلى 50 مسلحًا وجرح 90 آخرين. خسائر القوات السورية بلغت 40 شهيداً و80 جريحاً.
وأوضح المركز أن ما يصل إلى 50 مسلح حاولوا مهاجمة مواقع القوات الحكومية في حلب، وهذه هي المحاولة الأولى للهجوم منذ تحرير المدينة.
وأضاف المركز: “في 22 كانون الثاني، هاجمت مجموعة من المسلحين تضم ما يصل إلى 50 شخصاً بدعم من أربع شاحنات صغيرة مزودة برشاشات ثقيلة مواقع القوات الحكومية في مدينة حلب من اتجاهين. الهجوم كان مدعومًا بنيران الهاون. هذا الهجوم هو أول محاولة لمهاجمة مواقع القوات الحكومية التي تدافع عن المدينة منذ تحريرها من الإرهابيين”.
وأكد أن الهجوم تم صده، مشيراً إلى أن المسلحين تكبدوا خسائر- قتل سبعة مسلحين وأصيب تسعة، خسائر القوات السورية في حلب- استشهد شخصان وأصيب أربعة” .