رأى عضو المجلس المركزي في حزب الله الشيخ نبيل قاووق أن الأزمة في لبنان تتجه من سيء إلى أسوأ في ظل استمرار الانهيار والتدهور الحاصل فيه، معتبرا أنه “عندما يكون هناك أزمة بهذا المستوى في أي بلد من البلدان، يجتمع الجميع لأجل الانقاذ ووقف التدهور والانهيار ومسلسل الأزمات والنزيف، ولكن الذي يحصل في لبنان، أن الكيديات والانقسامات وتصفية الحسابات، زادت من سوء الأوضاع الاقتصادية والمالية والاجتماعية، وعمّقت جراح الوطن والأزمات المالية والاقتصادية.”
وشدد الشيخ قاووق، خلال احتفال تأبيني أقيم في حسينية بلدة الخيام الجنوبية، على أن حزب الله كان موقفه منذ البداية بأنه لا يفتش عن مكاسب أو عن حصص، وإنما يفتش عن أفضل وأسرع السُبل لوقف الانهيار وإنقاذ البلد، وذلك من خلال تشكيل حكومة موثوقة قادرة إنقاذية، وهذا لمصلحة الجميع، وأما أكثر ما نخشاه اليوم بعد كل ما قدمه حزب الله من تسهيلات وجهود لأجل ولادة الحكومة، أن تُبدد المناخات الإيجابية، ونخسر الفرصة المتاحة بتشكيل حكومة إنقاذية.
وأكد الشيخ قاووق أن إيران بقصفها للقواعد الأميركية فضحت الغطرسة الأميركية، وهشمت الهيبة الأميركية، وأثبتت أنها بمستوى المواجهة، وأن دماء الشهيد القائد الحاج قاسم سليماني، كتبت نهاية الوجود الأميركي في العراق والمنطقة، بحيث أن أميركا لم يعد لها مستقبل في المنطقة.
وختم الشيخ قاووق بالقول عن قاعدة عين الأسد إنها كانت انطلاقة الرد الذي لن ينتهِ إلا بإخراج القوات الأميركية من العراق والمنطقة.