كثر الموت بشكل كبير بسبب الإصابات البسيطة التي كان يمكن علاجها من قبل ببضع حبوب، وهذا يشير إلى قدرة البكتيريا على التكيف مع أنواع جديدة من المضادات الحيوية، التي لا يمكن للعلماء مواكبتها.
وأعلن الخبراء أنه نتيجة لذلك تظهر أنواع جديدة من البكتيريا أطلقوا عليها اسم البكتيريا الخارقة، ويعتبر الخبراء أن أحد أسباب ظهور البكتيريا الخارقة، احتواء الغذاء للمضادات الحيوية، حيث يتم استخدامها على نطاق واسع في الزراعة لتربية الماشية والدواجن.
ووفقا لمنظمة الصحة العالمية، فإن واحد من كل شخصين يمتلك مزرعة لتربية الحيوانات أو الخضار، يقوم باستخدام المضادات الحيوية بشكل خاطئ وبدون أدلة طبية كافية، حيث يتم إعطاء الحيوانات والنباتات المضادات الحيوية بشكل غير منضبط.
وأعلن رئيس الجمعية العلمية الطبية الروسية، أناتولي مارتينوف، أن المثال الأكثر شيوعيا هو العدوى الفيروسية التنفسية الحادة ونزلات البرد عند الحيوانات، حيث لا تحتاج إلى العلاج بالمضادات الحيوية، ولكن بما أن هذه الأدوية تباع بحرية في الصيدليات، فإن الأشخاص يشترونها ويستخدمونها بشكل مستمر، بالإضافة إلى أن الأطباء أيضا يصفونها دون تفكير، وفق موقع “نيوز رو”.
وينصح الأطباء بالتحول إلى نظام غذائي صحي قدر الإمكان، والتوقف عن تناول المضادات الحيوية إلا في الحالات الحرجة، واتباع قواعد النظافة الشخصية من غسل اليدين بالماء والصابون وتجنب الأماكن التي يمكن حصول العدوى منها، والحذر عن السفر إلى بلدان أخرى.