أشارت صحيفة “الأوبزرفر” في تقرير نشرته لمراسلتها في اسطنبول بيثان ماكيرنان ومراسل محلي في طهران لم تذكر اسمه بعنوان “اعتراف إيران بإسقاط الطائرة يشعل التوتر في طهران” الى أن “إيران حاليا تصارع لمواجهة العبء الثقيل لما وصفه الرئيس الايراني حسن روحاني “بالخطأ الكارثي” خاصة بعدما اعترفت بالمسؤولية عن إسقاط الطائرة الأوكرانية، التي كان على متنها 176 شخصا بينهم عشرات الإيرانيين”.
وأوضح التقرير أن “الضغوط العالمية ليست الوحيدة التي تهدد النظام الإيراني، فيما يبدو أنها أكبر أزمة تواجهها البلاد منذ ثورة 1979، لكن على المستوى الداخلي هناك غضب متصاعد بين المواطنين بسبب تردي الأوضاع الاقتصادية في الوقت الذي يجاهد فيه مسؤولون كبار دينيون وسياسيون وعسكريون لمواجهة التبعات الصعبة”، مشيرا الى أن “أزمة إسقاط الطائرة جاءت تزامنا مع أزمة اغتيال قاسم سليماني وفي أعقاب مظاهرات شهدتها معظم أنحاء البلاد واجهها الجيش بالقوة، وقتل مئات المواطنين، وهو ما يجبر النظام في إيران على التخندق في وضع الدفاع في الوقت الحالي”.
وأكد التقرير أن “قرار المرشد الأعلى للثورة الإيرانية علي خامنئي بالتحقيق مع المسؤولين عن قاعدة الحرس الثوري الإيراني الواقعة في ضواحي طهران والتي انطلق منها الصاروخ الذي أسقط الطائرة يعد أمرا غير مسبوق على الإطلاق”.