سارة طهماز – ليبانون تايمز
ما بين بعبدا وبيت الوسط والشارع، تخضع الحكومة اللبنانية المنتظرة الى تجاذبات كثيرة، تارة يرضى فيها طرف ويعترض الاَخر وتارةً أخرى تنقلب الموازين. هناك من يسميها حكومة اللون الواحد وهناك من يتهمها بأنها حكومة سياسيين فقط ومن المؤلفين أيضًا من يقول بأنها حكومة إختصاصيين، ولكن الكفّة تميل إلى تشكيل حكومة تكنو-سياسية بحسب ما يتطلب الوضع في لبنان.
موقف الفريق الشيعي من تأليف الحكومة
في حديث خاص لموقع “ليبانون تايمز” أكد النائب في كتلة “التنمية والتحرير” محمد نصرالله أن “لبنان بأمس الحاجة إلى حكومة تكون مفتاح زرع الإطمئنان داخل المجتمع اللبناني والمجتمع الدولي حتى نتمكن عبر هذه الحكومة من الدخول إلى المعالجة الجدية للأزمات الإقتصادية والمالية والإجتماعية التي يرزح تحتها لبنان، لكن الأمور إستقرت على حكومة تكون قادرة على إخراج البلاد من النفق المظلم الذي تمر به، وإن كنا قد قدمنا نصيحة بأن لا تكون الحكومة حكومة لون واحد ولا حكومة إقصاء فريق وعدم أداء دوره إلى جانب باقي الأفرقاء في المساعدة لإخراج لبنان من الأزمات التي يمر بها، لذلك نميل إلى حكومة تكنو-سياسية تجمع ما بين خبراء يعول عليهم لوضع خطط برامج للوزارات بهدف تحسين وضع البلد الإقتصادي والإجتماعي من جهة، ومن جهة أخرى يكون فيها من السياسيين ما يمكنه تجنيب لبنان اثار ما يجري من أزمات سياسية، وحتى الاَن الموضوع لايزال ضمن السجال ولاتزال الإتصالات تجري ولم يتم بعد تشكيل حكومة”.
وقال نصرالله “كنا ولا زلنا وسنستمر بمطالبة الحكومة الحالية، حكومة تصريف الأعمال بالقيام بدورها كاملا لانه من حق الناس على الحكومة أن تقوم بدورها تجاههم”.
وردًا على سؤال عن طغيان لون واحد على الحكومة، أوضح نصرالله أن “بعض الأفرقاء قرروا العزوف عن المشاركة لذلك يتم تسميتها بـ “حكومة اللون الواحد””.
أين العقدة؟ وهل حُسم تقسيم الحقائب؟
أكد نصرالله أنه “منذ تكليف الرئيس حسان دياب تشكيل الحكومة لم يكن هناك عقدة شيعية والأسماء جاهزة بإنتظار التأليف وإستكمال باقي أسماء توزيع الحقائب. وقد تنقلت العقد بين تمثيل طائفة معينة بأسماء أو عقدة وزارات وحقائب ونتأمل أن تتم معالجة هذه العقد”.
وتابع “ليس هناك “تابو” على إستلام أي فريق لأي حقيبة إلا ما هو متفق عليه..رئاسة الحكومة للسنة، وزارة المالية للشيعة أما الوزارات الأخرى فهي قابلة للنقاش والجزء الأكبر متفق عليه”.
أما من ناحية أسماء الوزراء الشيعة، فقد اشار نصرالله إلى الإنفتاح على المساعدة عبر تقديم أسماء بحسب الحكومة أي إذا كانت تقنية بالكامل نقدم أسماء وفقها، مضيفًا القول “ليس لدينا تمسكا بالأفراد بقدر تمسكنا بالحكومة الفاعلة المتوافق عليها من كل اللبنانيين حتى تتمكن من النجاح بالقيام بدورها”.
هو مربع الأحجية الذكي يدور ويدور إلى أن يتلاقى كل لون مع شبيهه، الاَن وبحسب المعلومات يعمل الرئيس المكلف تشكيل الحكومة حسان دياب باتجاه حكومة اختصاصيين، كما نفى إحتمال اعتذاره وهو ماضٍ في مهمته، والاعتذار ليس في قاموسه. والشعب اللبناني مستمر بإنتظار تشكيل الحكومة وحلحلة الوضع الإقتصادي عبر خطة إنقاذية تعيد السيطرة على زمام الأمور.