الجديد
موعد.. فلقاء فمسودة لتشكيلة حكومية تركت لمزيد من التشاور.. خمس وأربعون دقيقة حصيلة بحث صيغة من ثمانية عشر وزيرا غادر بعدها الرئيس المكلف لمزيد من الدرس وإتمام فروض التأليف بعدما عرض أمام عون أسماء الوزراء وأسقط الحقائب عليهم.. أجواء القصر وصفت اللقاء بالإيجابي والمريح وبأن الأمور ذاهبة باتجاه جيد وقد جرى حلحلة بعض العقد وأبرزها وزارة الخارجية التي ستسند إلى شخصية راضية مرضية من حزب الله في المرحلة التي دخلتها المنطقة ما بعد اغتيال قاسم سليماني.. لكن حسابات أهل السياسة واللعب في منطقة الوقت الضائع لا تصرفان على بيدر الشارع لأن القاعدة لا تزال ثابتة على أن ما بعد السابع عشر من تشرين لم يعد كما قبله.. وما بين الموعدين وعود أطلقها حسان دياب من على منبر القصر نفسه بعيد التكليف.. وعد دياب الشارع بالقول استمعت إلى وجعكم وانتفاضتكم تمثلني كما تمثل كل الذين يرغبون في قيام دولة حقيقية.. قدم دياب نفسه كمستقل وكشخص اختصاصي وطرح تأليف حكومة من اختصاصيين على شاكلته وعليه فإن على الرئيس المكلف وهو يقلب الأسماء أن يغادر منطقة الضم والفرز الطائفي وأن يجري جردة حساب وطنية بعيدة من التدخلات السياسية ومن الإتيان بظلال المحسوبين على هذا الفريق أو ذاك وتقديمهم كمستقلين.. وعلى الرئيس المكلف أن يجري دورة في نزع الألغام التي تزرعها الأحزاب المتحكمة بالقرار منذ عقود وأن يتحرر من كل الضغوط ويتصدى للدخيل بالوكالة أو بالأصالة.. وألا يطرح أسماء مقنعة لوزراء انتهت مدة صلاحياتهم في إقامة مشروع الدولة واستعادة مقدراتها ومالها المنهوب.. وألا يسلم حقائب الدولة السيادية لشخصيات غير مطابقة للمواصفات الوطنية الجديرة بإدارة البلاد والانتقال بالسلطة من دويلات المزارع إلى دولة القانون والمؤسسات.. قلتها ونكررها على أبواب التأليف إنك تريدها حكومة مستقلة.. ألف ولا تخلف الوعد واطرح صيغتك على بلاطة بلا مسودات ستسود عليك ثقة الأيام التي مررتها الثورة على هيئة فرصة ثانية.. فلا محو الإجابات ولا الاستعانة بأصدقاء سيحررك من التزامك اتجاه الناس لأن الشارع وحده سيكون المسامح الكريم.. أقدم وقدم تشكيلة تطرحها على مجلس النواب وليمنحك الثقة من يمنحها.. أما من يمتنع عن إعطاء الثقة فسيرفع الغطاء عن نفسه بنفسه وسيقع في شر الشعارات الرنانة في تلبية مطالب الشعب.. وإذا كان السياسيون يضعون الفخاخ في طريق التأليف فإن لفخ الشارع عواقب عليك لن تحمد عقباها.. الشرارة التي اندلعت منذ ثلاثة وثمانين يوما لم تخمد جذوتها بعد والشارع نفسه سيكون مصدر السلطة وصاحب القرار في أن يمنحك الثقة أو أن يعيد الزمن إلى الوراء وإلى أن يسلم الرئيس المكلف أمره لنفسه ويتسلم مفاتيح السرايا ليدخلها من بوابة الشارع ويمضي قدما في حكومة تعيد البلد واقتصاده إلى السكة.. فإن الحدث وقع اليوم في دمشق التي فتحت أبوابها لزيارة غير معلنة أمام الرئيس الروسي فلاديمير بوتين حيث التقى نظيره السوري في قاعدة عسكرية روسية..عاين بوتين شوارع دمشق بالعين المجردة وسيرا على الأقدام زار الجامع الأموي والكاتدرائية المريمية.. زيارة الحج بوتين تأتي في توقيت بالغ الدقة حيث تتخبط واشنطن بفعلتها وفي بضع ساعات خرجت تصريحات أميركية رسمية متناقضة بصورة تعكس الاختلافات الكبيرة التي تشهدها أروقه الإدارة الأميركية في إدارة ملف علاقتها بالعراق، لاسيما بعد اغتيال سليماني.وما كلام قائد قوة المهمات الأميركية في العراق البريغادير وليام سيلي الثالث عن الانسحاب من العراق ونفي وزير الدفاع الأميركي مارك إسبر فإن الدولة العظمى تتخبط بمسودة قرار لم يكن من المفترض أن يخرج إلى العلن.
———–
او تي في
متى الحكومة؟ سؤال وحيد يطرحه اللبنانيون، القلقون اليوم أكثر من أي وقت مضى على مستقبلهم ومستقبل البلاد، في ظل الأزمة المعيشية الحادة، بمتفرعاتها السياسية والاقتصادية والمالية، من دون أن يجدوا حتى اللحظة الجواب الشافي، الذي ينتظر تصاعد الدخان الأبيض من مدخنة القصر الجمهوري، بمرسوم يحمل توقيعي رئيس البلاد ورئيس الحكومة المكلف، علماً أن الأخير التقى اليوم الرئيس ميشال عون، ليغادر بلا تصريح.
وفي الانتظار، تتكاثر الروايات، وتتضارب السيناريوهات، وأكثرها لا يمت إلى الحقيقة بصلة، بل ينطلق من أوهام وتخيلات، في وقت أبلغ الرئيس عون المنسق الخاص للامم المتحدة في لبنان يان كوبيتش أن الاتصالات قائمة لتحصين الوضع السياسي في البلاد، من خلال الاسراع في تشكيل حكومة جديدة لتعزيز الوحدة الوطنية، آملاً في تشكيلها قريباً لتمكين السلطة التنفيذية من القيام بالمهام الوطنية الملقاة على عاتقها، وكاشفاً عن إعداد خطة تواكب توصيات مؤتمر سيدر، بحيث يبدأ العمل بها فور تشكيل الحكومة الجديدة… مع الاشارة الى ان رئيس لجنة المال النائب ابراهيم كنعان وقع مساء كتاب احالة مشروع موازنة 2020 الى رئيس مجلس النواب بعد ورود الجداول المعدلة من المالية وفقاً لتعديلات اللجنة.
أما إقليمياً، وفي تطور لافت، توجه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الى سوريا حيث أجرى محادثات مع الرئيس بشار الأسد، في وقت كان وزير الشؤون الخارجية العمانية يوسف بن علوي يشير من طهران إلى ان الولايات المتحدة تريد تهدئة التوتر في المنطقة، على وقع اجتماع ثلاثي بريطاني-فرنسي-الماني عنوانه الأزمة الناتجة عن اغتيال الجنرال قاسم سليماني الى جانب الملف النووي الايراني
———–
ام تي في
ماذا يحصل على الصعيد الحكومي وهل صحيح ان التشكيلة الحكومية التي كان لها مقدر ان تعلن اليوم لن تعلن قريبا الواضح ان اشكالات المرحلة الاخيرة عرقلت عملية التأليف مؤقتا على الاقل ولكن هذا لا يعني ان الرئيس المكلف لن يتمكن من تشكيل الحكومة وقريبا ربما ؟
وفي المعلومات حزب الله يريد الاسراع في عملية التأليف السبب ان قادته يريدون التفرغ لما يعبرون انها معركتهم الكبرى اي هندسة الرد على الضربة الامريكية التي استهدفت قاسم سليماني و قادة من الحشد الشعبي، كما ذكرت مصادر مقربة من الحزب للوكالة المركزية والرغبة في الاسراع في تشكيل الحكومة ليس موقف حزب الله فقط بل رغبة عدد كبير من القوى السياسية الداخلة في تركيب الحكومة العتيدة وسواهما كحركة امل وتيار المردة، فأين المشكلة اذا ولماذا التشكيلة الحكومية تبدو مؤجلة حتى اشعار اخر وعالقة في عنق الزجاجة.
الاجابة عن السؤالين يجب معرفة ما يحصل بين الرئيس المكلف و رئيس التيار الوطني الحرن فالوزير باسيل يريد ان تكون الخارجية لمن يختاره هو فالرئيس دياب يريد دميانوس قطار و عند اصر دياب على مطلبه قبل باسيل بشرط ان تكون الداخلية للتيار بدلا من الخارجية، لكن دياب رفض مشيراً انه هو من يشكل الحكومة مع رئيس الجمهورية، وانه لا يحق للقوى السياسية مهما بلغ حجمها و ضع فيتوات و فرض شروط ، عند هذا الحد توقف البحث الجدي للحكومة حتى عصر اليوم عندما التقى دياب في بعبدا الرئيس ميشال عون ، اشارت معلومات بأن الخارجية حسمت لعون و الاقتصاد من حصة دياب.
اقليميا زيارة لافتة للرئيس بوتين الى دمشق اهمية الزيارة انها تأتي بعد اغتيال سليماني و اهميتها ايضا انا الرئيس الروسي التقى نظيره السوري في قاعدة عسكرية روسية ما يعني ان روسيا تريد ان تقول للعالم عموما و ايران خصوصا الامر لي فهل بدأت وراثة الامبرطورية التي بناها سليماني قبل ان يدفن.
———–
ال بي سي
الخبر اليوم أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إستقبل الرئيس السوري بشار الاسد في دمشق، وتحديدًا في مقر تجميع القوات الروسية في العاصمة السورية.
وتُظهِر الصور التي وزعتها الرئاسة السورية جلوس الرئيسين إلى طاولة إجتماعات، ولم يحضر مع الرئيس السوري سوى وزيرُ دفاعِه علي عبدالله أيوب.
يضيف الخبر أن الرئيسين استمعا إلى عرض عسكري من قبل قائد القوات الروسية العاملة في سوريا.
في مغزى الخبر، أنها المرة الثانية التي يستقبل فيها بوتين الأسد في سوريا، الأولى كانت عام 2017 في حميميم العسكرية التابعة لروسيا في اللاذقية.وفي مغزى الخبر أيضًا أن بوتين في سوريا في وقتٍ تهدد إيران بإخراج أميركا من المنطقة.
الخبر الثاني الذي يحمل ابعاداً إقليمية، التغريدة التي أطلقها شقيق ولي العهد السعودي الأمير خالد بن سلمان، أنه التقى في واشنطن الرئيس الأميركي دونالد ترامب في حضور صهره. وتضمنت التغريدة ايضا أنه حمل رسالة من الأمير محمد بن سلمان وبحث مع ترامب أوجه التعاون والتنسيق والعمل المشترك.
الخبر الثالث أن العالم يحبس أنفاسه لمعرفة الضربة التي سترد بها إيران على اغتيال الجنرال قاسم سليماني في بغداد.
لبنانيًا، لا حكومة هذا الأسبوع، وإنْ كانت زيارة الرئيس المكلّف حسان دياب لقصر بعبدا دفعت الأمور باتجاه جيِّد، وبحسب زميلتنا إلى قصر بعبدا، هدى شديد، فإن التوافق تم على أن تُسنَد حقيبة الإقتصاد إلى دميانوس قطار بعدما رفض الوزير باسيل إسناد الخارجية لقطار باعتبار ان خليفته في الخارجية يجب ان يكون ممن يرتاح إليه حزب الله. في المقابل، لفت موقف كتلة المستقبل التي تحدثت عن “معلومات متداولة عن محاولات وضع اليد مجدداً على الثلث المعطل وعن دخول جهات نافذة من زمن الوصاية على خطوط التأليف والتوزير واقتراح اسماء مكشوفة بخلفياتها الأمنية والسياسية ، الأمر الذي يشي بوجود مخططات متنامية لتكرار تجربة العام ١٩٩٨ وسياساتها الكيدية”.
كتلة المستقبل تلمِّح في هذا الموقف إلى أول حكومة في عهد الرئيس إميل لحود، وكانت برئاسة الدكتور سليم الحص، وفي عهدها كانت هناك بعض الممارسات في حق فريق الرئيس الشهيد رفيق الحريري… فهل هذا التلميح يعكس ما تتوقعه كتلة المستقبل من مؤشرات؟ هذه التعقيدات تُرخي بظلالها على الوضع العام ولاسيما المالي والمعيشي حيث الأزمة تتعقد أكثر فاكثر.
———–
المنار
وصلَ الى كرمان ، وما كُرِّمَ مثلُه في هذا الزمان، قائداً شهيداً واسطورةَ حبٍّ وجهاد.. وصلَ ليستريحَ مُحرِزاً احدى الحُسنيين، وبها سنُحرزُ ثانيتُهما -احرزَ الشهادة، وبها سنُحرزُ الانتصار- ردَّدَها الايرانيونَ في كلِّ ساح، وأكدَها القيمون على منابرِ العسكرِ والسياسةِ وفي كلِّ بيان..
أوصلَ البَحْرُ البشريُ جثمانَ الشهيدِ القائدِ اللواء قاسم سليماني الى حيثُ محطُ الرحال، كرمان، لكنهم أَبَوا أن يتركوه، فاستمهلوهُ بعض الشيء..
أمّا رفيقُه القائدُ ابو مهدي المهندس، فقد وَدَّعَ الامواجَ البشريةَ في البصرة، وسارعَ الى جوارِ اميرِ المؤمنينَ في النجفِ الاشرف، حيثُ وادي السلام، ليرقدَ بسلامٍ منتظراً قدومَ رفيقِ الدربِ والجهادِ الحجي قاسم..
غداً ينتهي التشييعُ ويبدأُ المسارُ الجديد، لن تسلمَ اميركا وجنودُها، سلَّمَ العالمُ بذلك، واولُ المراسمِ اعلانُ مجلسِ الشورى الايراني البنتاغون الاميركيَ منظمةً ارهابية، ما يعني انَ كلَ الجنودِ والضباطِ الاميركيينَ على وجهِ البسيطةِ ارهابيون، ومن هنا المسارُ الجديد.. فيما اختصرَ قائدُ الحرسِ الثوري في الجمهوريةِ الاسلاميةِ الايرانية حسين سلامي الرسالة: سندمرُ المكانَ المحببَ الى قلوبِ الاميركيينَ اذا ردُوا على انتقامِنا للشهيد سليماني، قاطعاً بذلكَ حتميةَ الرد، ومضيفاً: اِنَ قاسم سليماني الشهيدَ أخطرُ على الاعداء..
في العَدْوِ من المنطقةِ بعدَ سوءِ فعلتِهم، بدأَ الاميركيونَ وهُم مربكون، اعادوا التمركزَ في بعضِ قواعدِهم بالعراق، تمهيداً للانسحابِ الذي اعلنُوا عنه ، ثُم نفَوهُ، ما يُظهرَ حجمَ أزمتِهم، فيما العراقيون سياسيين ومقاومين، يُكملون القرار: لا للوجودِ الاميركي في العراق..
في سوريا حضورٌ استثنائيٌ للرئيسِ الروسي فلاديمير بوتين في دمشق ، ولقاؤه الرئيسَ السوريَ بشار الاسد، بل التَجوالُ بينَ الكنائسِ والمساجدِ والقواعدِ العسكريةِ الروسية، وخلاصةُ الزيارة، لا يختصرُها مئةُ تصريحٍ وبيانٍ في هذا الظرفِ بالذات..
وعلى وقعِ الظروفِ المستجدة، مشى الرئيسُ المكلفُ تشكيلَ الحكومةِ اللبنانيةِ حسان دياب الى قصرِ بعبدا وفي يدِه مُسودَّةٌ وزاريةٌ تَمَّت مناقشتُها معَ الرئيس العماد ميشال عون، وتحتاجُ الى مزيد من النقاش..
———–