كشف رئيس حكومة تصريف الأعمال العراقية، عادل عبد المهدي، في كلمته التي ألقاها داخل قبة البرلمان بجلسته المنعقدة، اليوم الأحد، عن اعتراف أميركي، بتوجيه إسرائيل ضربات استهدفت قوات الحشد الشعبي في العراق.
وقال عبد المهدي من داخل قبة البرلمان، إن أميركا أبلغتنا أن بعض الضربات التي استهدفت مواقع الحشد قامت بها اسرائيلن منوها إلى أن أبو مهدي المهندس لعب دورا محوريا في أقناع المتظاهرين بالانسحاب من أمام السفارة الأميركية.
وقال عبد المهدي خلال جلسة لمجلس النواب العراقي لمناقشة مشروع قانون لإخراج القوات الأجنبية من العراق إننا “أمام خيارين رئيسيين، إنهاء تواجد القوات بإجراءات عاجلة ووضع الترتيبيات لذلك، أو العودة إلى مسودة قرار كانت مطروحة أمام مجلس النواب الموقر ينص أن شروط تواجد أي قوات أجنبية في العراق تنحصر بدورها بتدريب القوات الأمنية العراقية ومساعدة العراق في ملاحقة خلايا “داعش” الإرهابية تحت إشراف وموافقة الحكومة العراقية “.
وأفادت مراسلة “سبوتنيك” في العراق، اليوم الأحد، ببدء الجلسة الاستثنائية لمجلس النواب العراقي، بحضور رئيس حكومة تصريف الأعمال، لمناقشة القصف الأميركي في مطار بغداد.وأفتتح رئيس البرلمان العراقي، محمد الحلبوسي، الجلسة الاستثنائية، بحضور 168 نائبا، ورئيس حكومة تصريف الأعمال، المستقيل، عادل عبد المهدي.
وحسب القرار، من المحدد أن يصوت مجلس النواب بجلسته الثامنة والعشرين المنعقدة بتاريخ اليوم، من الفصل التشريعي الأول السنة التشريعية الثانية/الدورة النيابية الرابعة، واستناداً إلى احكام المواد (59/ثانياً)، و(1)، و(109) من الدستور، واستناداً إلى الواجب الوطني، والرقابي لمجلس النواب كممثل للشعب العراقي بجميع مكوناته، وحرصاً على سلامة العراق وسيادته على أراضيه وشعبه ووفقاً للصلاحيات الممنوحة له وفق الدستور، إصدار القرار الآتي:
أولا، إلزام الحكومة العراقية بإلغاء طلب المساعدة المقدم منها إلى التحالف الدولي لمحاربة تنظيم “داعش”، (بتاريخ / /2016) وذلك لانتهاء العمليات العسكرية، والحربية في العراق، وتحقق النصر، وعلى الحكومة العراقية العمل على إنهاء تواجد أي قوات أجنبية في الأراضي ومنعها من استخدام الأجواء العراقية لأي سبب خلال مدة ( ).
وثانيا، على الحكومة العراقية ممثلة بالقائد العام للقوات المسلحة أن تعلن إعداد الفنيين والمدربين الأجانب التي تحتاجهم وأماكن تواجدهم ومهامهم ومدة عقودهم، وثالثا، على الحكومة، ممثلة بوزير الخارجية التوجه إلى الأمم المتحدة، ومجلس الأمن الدولي، وتقديم الشكوى ضد الولايات المتحدة الأميركية بسبب ارتكابها لانتهاكات وخروقات خطيرة لسيادة وامن العراق، ورابعا وأخيراً، أن ينفذ هذا القرار من تاريخ التصويت عليه.
وفي وقت سابق من اليوم، أعلن المتحدث العسكري باسم القائد العام للقوات المسلحة العراقية، اللواء عبد الكريم خلف، في تصريح لمراسلتنا، إحالة قرار إلغاء الاتفاقية الأمنية مع الولايات المتحدة الأميركية، وإخراج قواتها، إلى البرلمان.
وأوضح خلف، أن إلغاء الاتفاقية الأمنية مع الولايات المتحدة الأميركية، وإنهاء عمل التحالف الدولي في العراق، بحاجة إلى قرار وطني، لكن الحكومة تصريف أعمال، لذلك أحالت الأمر إلى البرلمان لاستطلاع رأيه، مضيفا أن البرلمان العراقي، سيعقد جلسته اليوم، وهو من سيقرر، بإعادة تقييم العلاقة مع التحالف الدولي، قائلا ً: “إن القرار لا يخص الحكومة وحدها، بل يخص جميع الجهات صاحبة القرار والبرلمان له قول الفصل”.