سارة طهماز – ليبانون تايمز
إستقبل العالم العام الجديد في أيامه الأولى بتصعيد خطير على إثر عملية أميركية نفذتها طائرات مسيرة أميركية في بغداد العراقية سقط ضحيتها أهم القيادات المقاومة أبرزهم قائد فيلق القدس الجنرال الإيراني قاسم سليماني والقيادي في الحشد الشعبي أبو مهدي المهندس.
وفي هذا السياق أفاد مصدر وزاري عراقي، في حديث خاص لموقع ليبانون تايمز أن “كل الفصائل دخلت في جهوزية بإنتظار الرد”.
واضاف: “القضية دولية وليست عراقية فقط، والرد سيكون بحسب قرار القيادة إما في العراق وإما في المنطقة”، مؤكدا أنه سيكون هناك ردًا في العراق، لكن الحرب الشاملة ستتعداه إذا ما بدأت”.
من هو قاسم سليماني؟
اللواء قاسم سليماني هو جنرال إيراني وقائد فيلق القدس منذ 1998 خلفاً لأحمد وحيدي. وهي فرقة تابعة للحرس الثوري الإيراني والمسؤولة أساسا عن العمليات العسكرية والعمليات السرية خارج الحدود الإقليمية. وهو من قدامى المحاربين، قاد فيلق 41 ثار الله (وهو فيلق محافظة كرمان).
في 24 كانون الثاني 2011 ارتقت رتبة قاسم سليماني من عقيد إلى لواء بيد قائد الثورة الإيرانية علي خامنئي. كان سليماني نشطا في العديد من الصراعات في بقية أنحاء الشرق الأوسط.
في عام 2012، ساعد سليماني في دعم الحكومة السورية، خلال الحرب على سوريا. كما ساعد سليماني في قيادة قوات الحكومة العراقية والحشد الشعبي المشتركة التي تقدمت ضد الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش) في 2014-2015. صُنف سليماني من قبل أميركا كداعم للإرهاب.
من هو أبو مهدي المهندس؟
جمال جعفر محمد علي آل إبراهيم أو الملقب باسم أبو مهدي المهندس ويسمى في إيران جمال ابراهيمي (مواليد 1954 في البصرة – 3 كانون الثاني 2020) هو سياسي وعسكري عراقي إيراني وهو متزوج من إيرانية. يعتبر أبو مهدي المهندس أحد قادة الحشد الشعبي، دخل عام 1973 الجامعة التكنولوجية قسم الهندسة المدنية وحصل على شهادة البكلوريوس في الهندسة المدنية عام 1977.
ولد عام 1954 في البصرة، واقام في الكويت فترة طويلة في الجابرية. دخل عام 1973 الجامعة التكنولوجية قسم الهندسة المدنية وحصل على شهادة بكالوريوس في الهندسة عام 1977 وعمل مهندسآ في المنشأة التي نسب إليها وحصل على شهادة البكالوريوس في العلوم السياسية ودرس الدكتوراه في الاختصاص نفسه، كما ودرس مقدمات الحوزة العلمية للسيد محسن الحكيم في البصرة.
انضم إلى حزب الدعوة الإسلامية وهو في الدراسة الثانوية، وبعد أحداث رجب عام 1979 تم اعتقال العديد من الطلبة وأصبح المهندس أحد أهم المطلوبين لمحكمة الثورة وبعد تسلم صدام حسين الحكم في العراق عام 1979 ومقتل المرجع محمد باقر الصدر اضطر المهندس إلى الخروج من العراق عام 1980، وفي عام 1985 أصبح عضواً في المجلس الأعلى الإسلامي العراقي.
مارس عمله كسياسي في المجلس وعسكري في فيلق بدر، ومن ثم قائدآ على فيلق بدر حتى أواخر التسعينات. وابان سقوط حكم الرئيس العراقي السابق صدام حسين بشهر تخلى عن قيادته في بدر وفي المجلس الأعلى وعمل كشخص مستقل في حين لم يتخل عن علاقاته مع الجميع. وفي عام 2003 كان له عدة أدوار مهمة قادها بنفسه منها تشكيل الائتلاف الوطني الموحد والائتلاف الوطني العراقي ومن ثم التحالف الوطني، لاحقاً أصبح قيادي بارز وله دور أساسي في قيادة الحشد الشعبي وقيادة العمليات العسكرية ضد تنظيم داعش.
كشفت ال CNN عن مصادر الاستخبارات العسكرية الأميركية أنه مطلوب من قبل الانتربول، وأنه حكم عليه بالاعدام لاتهامه باستهداف سفارتي الولايات المتحدة وفرنسا بالسيارات المفخخة في الكويت في كانون الاول 1983، وكانت محكمة الكويت قد حكمت عليه عام 1984 باعدامه، وكان الانفجار قد ادى لمقتل خمسة اشخاص، وجرح 86 شخصاً.
بعد تشكل قوات الحشد الشعبي تم اختيار المهندس كنائب لقائد الهيئة وقد تميز بمشاركته الميدانية للقوات في المعارك.