تحدث مشاكل نظم القلب أو ما يُعرَف أيضاً باضطراب نظم القلب عندما لا تعمل النّبضات الكهربائيّة التي تُنسّق نظم القلب بشكلٍ صحيح وسليم؛ وهذا الأمر يُسبّب خفقان القلب بشكلٍ سريعٍ أو بطيءٍ أو غير مُنتظم.
وقد لا يُسبّب اضطراب نظم القلب أيّ علاماتٍ أو أعراضٍ ظاهرة على المُصاب، فيما قد يكتشف الطّبيب ذلك من خلال الفحص الروتيني وعادةً بطريقةٍ غير مُتوقّعة.
مع ذلك، نُعدّد في هذا الموضوع أبرز العلامات والأعراض التي يُمكن مُلاحظتها في حال الإصابة باضطراب نظم القلب إلا أنّها قد لا تعني بالضّرورة المُعاناة من مشكلةٍ خطيرة.
1- تسارع أو بطء ضربات القلب
من الطّبيعي أن تختلف ضربات القلب بين النّمط السّريع والنّمط البطيء بحسب الحالة التي يُعاني منها المريض. وضربات القلب المُتسارعة أوالبطيئة قد يشعر بها المريض أحياناً بشكلٍ ملحوظ أو يُمكن ألا ينتبه لها أساساً.
2- ألم وخفقان في الصّدر
إنّ الخفقان الذي يظنّ المريض أنّه في الصّدر مع الألم المُصاحب له، قد ينتج من العديد من الأسباب ويأتي على رأسها التوتر والأنيميا وارتخاء الصمام الميترالي وعدم انتظام أو اختلال انتظام ضربات القلب. وهذه الحالة الأخيرة تستوجب مُراجعة الطّبيب لكي لا تتفاقم وتُصبح خطيرة.
3- ضيق التنفّس
عادةً ما تأتي معظم أسباب ضيق التنفّس بسبب المُعاناة من أمراض القلب والرّئتين؛ وهذا يعود إلى أنّ الجهازَين يتشاركان في نقل الأوكسيجين إلى الجسم وإزالة ثاني أكسيد الكربون. وتبدأ هذه الحالة غالباً على شكل نوباتٍ بسيطةٍ ثمّ تزداد تدريجاً.
4- التعرّق
عند الإصابة بمُشكلةٍ ما في القلب، يُمكن أن يزداد تعرّق الجسم؛ وهذا يعود إلى أنّ القلب في حال إصابته بخللٍ مُعيّن يحتاج إلى استخدام المزيد من الطّاقة ليضخّ الدم بالشّكل المطلوب خصوصاً في حال اضطراب نبضات القلب، وهذا ما يجعل التعرّق يظهر بصورةٍ أوضح.
5- الدوّار أو الدوخة
تُعدّ الدّوخة في بعض الأحيان علامةً على المُعاناة من حالةٍ قلبيّة مُعيّنة، ومن أبرز الأسباب المُرتبطة بالدوّار في هذه الحالة هي تسريب أو ضيق صمامات القلب وعدم انتظام ضربات القلب مثل الرجفان الأذيني وتصلّب الشرايين.
6- الإغماء
يحدث الإغماء في العادة عندما يضخّ القلب الدم بشكلٍ غير فعّال بحيث لا يُمكنه الحفاظ على ضغط الدم المُناسب، وإذا استمرّ اضطراب النّظم القلبي على هذا المنوال فقد يؤدّي إلى الموت في بعض الحالات، خصوصاً في حال عدم مراجعة الطّبيب وتجاهل الحالة.