ارتفعت أسعار النفط صوب 69 دولاراً للبرميل اليوم الجمعة بعد خسائر تكبدتها على مدى جلستين، لكنها تظل متجهة نحو أكبر انخفاض أسبوعي منذ بداية العام الجاري بسبب ارتفاع المخزونات والقلق بشأن العقوبات الأمريكية على إيران وفنزويلا.
وقررت الولايات المتحدة مطلع الشهر الجاري إلغاء الإعفاءات من شراء النفط الإيراني التي أعطتها واشنطن لثماني دول، هي الصين والهند وكوريا الجنوبية واليابان وتركيا واليونان وإيطاليا وتايوان.
وبرر البيت الأبيض قراره بفتح المجال أمام هذه الدول للبحث عن بدائل عن النفط الإيراني، لا سيما تلك التي تجد صعوبات في ذلك ككوريا الجنوبية واليابان والهند.
وقبل أن يتحرك السوق على وقع نقص في الإنتاج، قررت المملكة العربية السعودية والإمارات سد النقص المحتمل من جراء العقوبات الأمريكية على إيران وبالفعل أعلنت المملكة نيتها زيادة إنتاجها في مطلع يونيو المقبل، وهو ما أكّده البيت الأبيض لاحقاً.
وزادت مخزونات النفط الخام الأمريكية لتبلغ أعلى مستوياتها منذ يوليو 2017، ممَّّا يشير إلى وفرة الإمدادات في أكبر مستهلك للخام في العالم.
في غضون ذلك تأثرت الأسعار سلباً من جراء مخاوف من أن النزاع التجاري بين الولايات المتحدة والصين يتطور ليصبح أكثر ترسخاً.
وبحلول الساعة (11:21 ت.غ) ارتفع خام القياس العالمي برنت 98 سنتاً إلى 68.74 دولاراً للبرميل، لكنه يظل على مسار الانخفاض نحو 5% هذا الأسبوع، بحسب ما ذكرت وكالة “رويترز”.
وصعد خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 75 سنتاً إلى 58.66 دولاراً للبرميل.
لكن تخفيضات الإنتاج، سواء الطوعية أو تلك الناجمة عن عقوبات أمريكية، تقدم الدعم للأسعار ويتوقع بعض المحللين تعافي السوق.
وقال محلل لدى كومرتس بنك: “من المنطقي الشك فيما إذا كانت السعودية ستكون راغبة في تعزيز إنتاجها بالنظر إلى أحدث انخفاض في الأسعار.. لذلك نتوقع أن نرى ارتفاعاً لأسعار النفط مجدداً في المستقبل القريب”.
وتخفض منظمة البلدان المصدرة للنفط (أوبك) وحلفاء من بينهم روسيا، في تحالف معروف باسم أوبك+، الإنتاج منذ يناير بهدف تقليص الإمدادات في السوق ورفع الأسعار.