أشار نائب رئيس مجلس النواب إيلي الفرزلي، في حديث تلفزيوني، إلى أن كل المؤشرات كانت توحي بأن هناك محنة مقبلة على لبنان في السياسة والإقتصاد وعلى كافة المستويات، في حين كان هناك من يعمل لجعل لبنان ساحة ما لم ينجح في تحقيقه عبر السلاح والفتن الطائفية والمذهبية.
واعتبر الفرزلي أن ما حصل في السابع عشر من تشرين الأول الماضي كان تعبير محق عن الإعتراض على الممارسات المدانة في النظام اللبناني، بينما كان هناك عمل في الخارج لإحتجان هذا الواقع، مشيراً إلى أنه بحال لم تكن الطوائف جزءاً من عملية بناء الدولة القوية لا أمل في بناء تلك الدولة.
ورداً على سؤال، أكد الفرزلي أنه يحترم الحيثية التمثيلية للكثير من النواب السنة، لكنه لفت إلى أن المسألة الميثاقية في تركيبة الطوائف اللبنانية شيء آخر، معتبراً أنه إنطلاقاً من الحس الميثاقي عند المسلمين السنة يقول إن رئيس حكومة تصريف الأعمال سعد الحريري هو الذي يعبر عن مزاج الطائفة، مشيراً إلى أن الحريري هو من اعتكف عن العودة إلى رئاسة الحكومة، ثم شارك في الإستشارات النيابية غير الملزمة في المجلس النيابي.
وتمنى رئيس مجلس النواب تشكيل حكومة من غير السياسيين وذات حس وطني، لا تضم جواسيس ولا شخصيات إستفزازية، تضم أسماء غير خاضعة لأي إنتقاد من الشعب اللبناني، تنال ثقة المجتمع الدولي وتكون مدخلاً لوضع لبنان على سكة الحلول لأن الطريق طويلة.