للأمهات اللواتي يعانين بسبب الأطفال الذين يتسللون إليهن ليلاً! بعد التساؤلات عما إذا كانت رغبة الطفل بالنوم مع والديه في السرير أمراً طبيعياً، كشفت الدراسة التي أجراها باحثون في الولايات المتحدة الأميركية أنّ الأطفال الذي يقتحمون فراش والديهم خلال ساعات الليل هم أكثر ذكاءً وثقةً وأماناً من الأطفال الآخرين.
في التفاصيل، أشارت الدراسة إلى أنّ الأطفال، الذين يستفيقون ويتركون سريرهم في منتصف الليل ليناموا بالقرب من والديهم، كانت علاماتهم في المواد الإدراكية أعلى مقارنةً مع الأطفال الآخرين. وأظهرت الدراسة أنّ هؤلاء الأطفال يشعرون بالرضى أكثر في الحياة كلّما تقدّموا في العمر. كما يميلون إلى الشعور بالأمان أكثر عندما يتعلّق الأمر بعلاقاتهم العاطفية والإجتماعية في المستقبل.
وبحسب الدراسة التي أجريت على عيّنة من طلاب علم النفس، تبيّن أنّ الذكور الذين كانوا يتسلّلون في الليل إلى فراش والديهم، يتمتعون بثقة واحترامٍ أعلى للذات. وفي هذا السياق،أفاد كل من الباحثين روبن لويس ولويس غاندا أنّ تعليق كل من الرجال والنساء الذين اختبروا هذه التجربة قد أتى على الشكل التالي:” لقد منحتني دائماً الشعور بالأمان معرفتي أنّه في حال أزعجني أي كابوس أو حلم مرعب، يمكنني التسلل للنوم بين والدي”.
نعم، هذا يعني أنّه في المرة المقبلة التي تشعرين فيها بأطفالك وهم ينزعون أغطية الفراش عنك، ويأخذون وسادتك ليتسللوا ويناموا بالقرب منك، عليك تذكّر نتائج هذه الدراسة التي تعني أنّ ذلك يصبّ في مصلحة مستقبلهم.
ولكن، لا بدّ لك من معرفة السبب الذي يدفعهم إلى اللجوء إليك ليلاً؛ هل هو الخوف من كابوسٍ أو حلمٍ مرعب أو اعتيادهم على النوم بقربك. من هنا، يقع على عاتقك علاج الخوف لدى أطفالك ومساعدتهم في الاعتياد على النوم بمفردهم.