اشار البطريرك الماروني بشاره الرّاعي الى رفع ذبيحة التَّكريس والشُّكر والاستغفار، بإسم الكنيسة المارونيَّة، وبإسم الشَّعب اللُّبنانيّ الذي يُعاني في الوطن، وأضاف: نفعل ذلك بإسم الشَّبيبة المنتفضة، العابرة للطَّوائف والمذاهب والأحزاب والمناطق، والتي تَصرُخ منذ أكثر من سبعين يومًا، بصوتٍ واحدٍ مطالبةً بحكومة اختصاصيِّين ذوي خبرةٍ وإنجازاتٍ، ومتحرِّرين من وطأة وضغوط جميع الأحزاب، لكي تتمكَّن من انتشال الدَّولة من قعر الحضيض الاقتصاديّ والماليّ والمعيشيّ الذي أوصلَتهُ إليه ممارسة المسؤولين السِّياسيِّين، إذ كان همُّهم مصالحَهم وأرباحَهم غير المشروعة، فأفرغوا خزينة الدَّولة.
وفي كلمة له في قداس عيد رأس السّنة – كنيسة الصَّرح البطريركيّ- بكركي، أعرب الراعي عن إمتعاضه جراء الممارسات السياسية، وقال: الشَّعب بكباره وشبابه يقف بالمرصاد، ولا عودة إلى الوراء، مشدداً على وجوب تغيير نهج المحاصصات في العمل السِّياسيّ.