كشف عميد كاتدرائية نوتردام في باريس، باتريك جوفي، أن فرص انهيار المبنى التاريخي الذي يعود إلى القرن الـ 12 وتعرض في وقت سابق من العام الجاري لحريق تصل إلى 50%.
وأوضح جوفي في مقابلة نشرتها، أمس الأربعاء، وكالة “أسوشيتد برس” أنه على الرغم من أن الهيكل الحجري للمبنى لا يزال ثابتا، يكمن الخطر اليوم في إمكانية انهيار السقالات التي أقيمت في الطرف الخلفي من الكاتدرائية خلال أعمال ترميمها قبيل الحريق، ما يهدد بانهيار أجزاء كبيرة من المبنى.
وأشار عميد نوتردام إلى أن إزالة هذه السقالات المؤلفة من نحو 50 ألف أنبوب ستتيح تأمين المبنى، وهذه هي المهمة التي من المتوقع أن تنطلق منها عام 2021 أعمال الترميم واسعة النطاق لأحد أبرز رموز العاصمة الفرنسية.
وبعد ذلك، سيتعين على الجهات المختصة بترميم الكاتدرائية تقييم وضع المبنى والبحث عن المكونات الحجرية التي يجب استبدالها.
وحسب أفضل التوقعات، أكد جوفي أن الكاتدرائية لن تفتح أبوابها أمام السياح والمصلين إلا بعد ثلاث سنوات على الأقل، غير أن الترميم الكامل سيستغرق وقتا أطول، إذ يشكك خبراء في خطط الرئيس، إيمانويل ماكرون، للانتهاء من أعمال الترميم قبل عام 2024.
ولم يقم في نوتردام هذا العام قداس عيد الميلاد الليلي، لأول مرة منذ الثورة الفرنسية أواخر القرن الـ 18.