لاقى إعلان المحكمة الجنائية الدولية بفتح تحقيق كامل بشأن “جرائم حرب في الأراضي الفلسطينية” إجماعا على كافة المستويات الفلسطينية. واعتبرت حركة حماس قرار المدعية العامة للمحكمة الجنائية الدولية، فاتو بنسودا، “خطوة في الإتجاه الصحيح”. كما عبرت الحركة التي تسيطر على قطاع غزة منذ 2007، عن أملها بإتخاذ خطوات عملية على الأرض في إتجاه المحاسبة مبدية استعدادها للتعاون لجمع أدلة وبراهين ولتسهيل مهام أي لجان منبثقة بهذا الخصوص.
وقد رحبت السلطة الفلسطينية بدورها بالخطوة وقال وزير الخارجية الفلسطيني٬ رياض المالكي٬ في بيان “إن القرار هو انتصار للعدالة والحق الفلسطيني”. وكان رئيس وزراء العدو الاسرائيلي بنيامين نتنياهو قد وصف بالمقابل القرار بالمشين وعلق بالقول “إنه يوم مظلم للحقيقة والعدالة”. وطعن نتنياهو في مشروعية الإجراء بالنظر لاختصاص المحكمة الجنائية الدولية بمراجعة دعاوى من دول تحظى بالسيادة على حد ما جاء في تعبيره. كما اتهم المحكمة بتجاهل الحجج القانونية التي قدمها الإسرائيليون لها وتوعد بعدم الوقوف صامتا واستنكر اقتران ما سماه ب”وجود اليهود في موطن أجدادهم” بجريمة حرب.
وكانت المحكمة الجنائية الدولية أعلنت الجمعة٬ سعيها للتحقيق في مزاعم ارتكاب جرائم حرب في قطاع غزة والضفة الغربية والقدس الشرقية.