رأى “تجمع العلماء المسلمين” أن “ما حصل في اليومين الأخيرين في ساحات الحراك من عنف وإساءات لرموز وطنية والاعتداء على القوى الأمنية وتكسير الممتلكات الخاصة، ليس أمرا عفويا ولا ردة فعل غاضبة، بل هو موَّجه من قبل المخابرات الأميركية والكيان الصهيوني”، معتبرا أن “الإساءة لرمز وطني كبير هو دولة رئيس مجلس النواب الأستاذ نبيه بري إنما هو بسبب المواقف الجريئة التي اتخذها لمنع الولايات المتحدة الأميركية من تمرير مسألة ترسيم الحدود في البلوك رقم (9) لصالح الكيان الصهيوني، وأن دولته يتحمل الكثير في سبيل عدم المساس بالمقاومة وإخراجها من الحكومة، وهذه الإساءات تأتي ضمن سياق خطة لتشويه الرموز الوطنية الكبرى”.
وإذ حذر من “استغلال الولايات المتحدة الأميركية للوضع القائم في لبنان للعمل على تهريب جزار الخيام عامر فاخوري من خلال الكلام عن مرض خطير مصاب به”، أكد أنه “مهما كان هذا المرض خطيرا فيمكن علاجه في لبنان، على أن يصار إلى التسريع بمحاكمته وإصدار الحكم العادل بحقه”.
واعتبر التجمع في بيان، أن “طلب رئيس حكومة تصريف الأعمال سعد الحريري تأجيل موعد الاستشارات النيابية إلى يوم الخميس المقبل، لأنه يعلم أن تسميته ستكون بعدد هزيل، وهنالك خطورة بألا ينال الثقة في المجلس النيابي، وخوفا من انتقال الكرة إلى ملعبه فيصبح هو من يبحث عن كيفية تشكيل الحكومة ما يضطره للتنازل عن شروطه، وهذا يؤكد أن ما ذهب إليه رئيس الجمهورية العماد ميشال عون من تأجيل الإستشارات للوصول إلى حل هو أفضل خيار”، داعيا إلى “حكومة تكنوسياسية تتمثل فيها القوى السياسية الفاعلة، فإذا ضمت الرئيس سعد الحريري فلا بد من أن تضم الأستاذ جبران باسيل ورموز الكتل النيابية الأساسية في البلد”.
وأشار الى أن “مساعد وزير الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الأوسط ديفيد هيل يسعى من أجل فرض شروط على الحكومة المقبلة لمصلحة الكيان الصهيوني، وزيارته للبنان نهاية الأسبوع الجاري تأتي في هذا السياق، وعليه أن يعلم أنه لا هو ولا دولته ولا الكيان الصهيوني يمكن أن يوقف تقدم محور المقاومة على جميع الجبهات وخاصة لبنان”.