أكد رئيس الهيئة التنفيذية في حركة امل مصطفى فوعاني أن “حركة امل مستمرة بدعوتها الصادقة إلى وجوب تضافر الجهود لتشكيل حكومة تقوم بدور فاعل في توفير الأمن الصحي والاجتماعي والاقتصادي للبنانيين الذين مابرحوا صابرين على معاناة يومية من جراء عدم قيام الحكومة المستقيلة بواجباتها في تصريف الاعمال”
ورأى الفوعاني خلال لقاء سياسي في مدينة الهرمل أن “ثورة جياع باتت على الأبواب”، معتبراً أن البلد لم يعد يحتمل ترف البعض في حسابات الوقت والمراهنات الفاشلة على الخارج، مؤكداً أن صوت الفقراء والمحرمين يعلو ولا يعلى عليه.
وشدد على “ثوابت حركة امل في مقاربة المشهد السياسي والاقتصادي والاجتماعي في لبنان”، مؤكداً ضرورة التنبه الى خطورة الوضع ودقته كمسؤولية وطنية لتجاوز الأزمة التي باتت تهدد كل طبقات المجتمع ولاسيما طبقة المحرومين والفقراء الذين لم يتخلوا يوما عن حفظ لبنان وكرامته في وجه العدوانية الاسرائيلية المستمرة وفي وجه الفتنة الداخلية”.
واعتبر الفوعاني أن الاستهدافات الخارجية تستغل الوضع الحالي لتمرير صفقات تستهدف وطننا في محاولة يائسة للنيل من مقدراتنا النفطية والغازية وهذا ما افشله الرئيس نبيه بري الحريص على التمسك بكل ذرة من مياهنا وترابنا وهذا ما يبدد الاستغراب من الاستهداف الممنهج للرئيس بري”
وأكد أن “أبناء حركة امل هم الطليعة الأولى في كشف هذه المؤامرة واسقاطها من خلال وعي المرحلة بكل تفاصيلها، وهذا مصدر قوتهم فهم هزموا اسرائيل واسقطوا ١٧ايار وانتفضوا في ٦شباط”، مشيراً الى انحياز حركة أمل الدائم الى عناوينها ورؤيتها التاريخية، بدءا من إعلان وجوب إلغاء نظام الطائفية السياسية وتوفير الفرص أمام الشباب اللبناني وصولا إلى دولة مدنية مؤمنة بالمبادئ التي أرسى الإمام القائد السيد موسى الصدر والرئيس نبيه بري معالمها”
وفي الشأن العربي، أكد الفوعاني “ضرورة أن يتم الإفادة مما يحصل في محيطنا لتمتين الواقع الداخلي والعربي وأن نستفيد من علاقاتنا الأخوية وأن يفتح باب الحوار المباشر مع الدولة السورية في مختلف المجالات”
وشجب الفوعاني ما حصل في العراق من “مشهد استشهاد الفتى هيثم اسماعيل حيث بلغت البربرية والوحشية مداها ما شكل صدمة للجميع وهذا الأمر الذي ادانته المرجعية الرشيدة المتمثلة بأية الله العظمى السيد علي السيستاني ودعوته إلى ضرورة معالجة الأزمة العراقية والتنبيه مما يحصل والذي يصب في خانة الاستهداف الممنهج لخط المقاومة”