رأت مصادر سياسية أن الأمور في الملف الحكومي ناضجة على الورق وليست ناضجة بالسياسة، لافتة إلى أن ترحيل الاستشارات النيابية لأربعة أيام إضافية هو مؤشر على تعقيدات إضافية.
وقالت مصادر سياسية إن التوافق المبدئي على سمير الخطيب لا يزال مفتوحاً على كل الاحتمالات، ومن غير المعروف إذا كانت الأجواء الإيجابية ستتبدد بفعل عاملين: أولهما تجدد الاحتجاجات في الشوارع، وثانيهما الشكوك التي تحيط بفرضية أن يتم تسويق حكومة تكنو – سياسية مشابهة في الخارج، بالنظر إلى أن الصورة الأولية للحكومة “تشبه السابقة مع إضافة بعض الرتوش”.
وأكد مصدر وزاري لبناني لـ ” الشرق الاوسط” أن الرئيس سعد الحريري لا يزال داعماً لترشيح الخطيب لتولي رئاسة الحكومة العتيدة، وتعهد بتسميته في الاستشارات النيابية الملزمة، كما يتعهد بمنح حكومته الثقة، مشيراً إلى أن الحريري سيسمي اختصاصيين لتولي مواقع في حكومة الخطيب.
وقال المصدر إن اجتماع الحريري مع المعاون السياسي لرئيس مجلس النواب الوزير علي حسن خليل، والمعاون السياسي للأمين العام لـ”حزب الله” حسين خليل “كان إيجابياً”، رافضاً كل ما يُحكى عن أن أي شخص طلب من الحريري أي بيان يتضمن موقفه لجهة دعم الخطيب أو منحه الثقة، مشدداً على أن أي طلب مشابه هو “مرفوض ويمنع البحث فيه”، ذلك أن الحريري “قال كلمته، وهي أقوى من أي بيان”.