اعتبر دولة رئيس مجلس النواب نبيه بري في لقاء الاربعاء النيابي أن الجميع في لبنان معني بالحفاظ على قيم الديمقراطية التي ترتكز على الحوار، فلا يجوز تحت أي عنوان ممارسة الديكتاتورية، لا في الشارع ولا في المؤسسات، وأن حماية هذه القيم تكون بالمحافظة على المؤسسات وليس بشل أدوارها أو تعطيلها.
وأكد الرئيس بري أن عمل اللجان النيابية قد انطلق اليوم، وهي مدعوة أكثر من أي وقت مضى لإنجاز ما هو على جدول أعمالها من اقتراحات قوانيين ومشاريع تلامس قضايا الناس ومطالبهم في الاصلاح، وخاصة انجاز موازنة 2020.
وجدد الرئيس بري أمام النواب على ضرورة أن لا يفقد اللبنانيون الأمل بقيامة وطنهم مجدداً، قائلاً قدر لبنان واللبنانيين الوحدة والتلاقي وحفظ لبنان، والاسثناء هو نقيض ذلك على الاطلاق.
ولأن الامر بمنتهى الخطورة، ولا مجال للترف، استغرب الرئيس بري عدم قيام الحكومة المستقيلة بواجباتها، بالرغم من أن ماهية الحكومة المستقيلة تفرض ذلك، ألا تفرض الضرورات أن تجتمع وتسير أمور البلاد والعباد بدلاً من أن تبقى معلقة في الهواء الطل.
بل يحق لفخامة الرئيس دعوة المجلس الاعلى للدفاع للانعقاد لأن الشأن الاجتماعي والاقتصادي خطير، وماذا تنتظرون في عدم تشكيل لجنة مالية للتواصل مع المؤسسات الدولية وكأن المؤامرة من داخل أنفسنا، مشدداً على العودة إلى المؤسسات وأولها الحكومة بأسرع وقت.
وطالب الرئيس بري بعودة أموال البنوك إلى لبنان والتي أرسلت إلى الخارج والمقدرة بـ 3 مليارات دولار، مؤكداً أن الوضع الاقتصادي المالي قابل للتحسن بمجرد وجود حكومة، وأمامنا أسابيع وليس أشهر .