حرك انفلات الشارع في الايام الماضية واستشهاد حسين شلهوب وسناء الجندي في منطقة الجية الحركة السياسية الجامدة والاتصالات شبه المتوقفة حول الحكومة العتيدة، واشارت مصادر رئاسية الى ان الرئيس ميشال عون سيدعو خلال الساعات المقبلة الى استشارات نيابية لم تضح معالمها بعد.
مصادر متابعة اشارت لـ”ليبانون تايمز” الى ان بورصة الاسماء الحكومية ما زالت قيد التداول، متهمة رئيس حكومة تصريف الاعمال سعد الحريري بحرق الاسماء اما بالشارع كما حصل مع الوزير السابق محمد الصفدي او عبر المناورات السياسية والاداء الحكومي، وهو يناور للحصول على المزيد من المكتسبات السياسية في الحكومة العتيدة”. وذكرت المصادر ان الرئيس عون حاسم في الذهاب الى الاستشارات بعد انتظار قرار الحريري طويلا ومراوغته مرات عدة من دون جواب حاسم.
مصادر 8 اذار اكدت ان قرار الثنائي الشيعي الحاسم هو بعدم الذهاب الى حكومة من اللون الواحد، وان المطلوب في هذه المرحلة الدقيقة حكومة “تكنو – سياسية” تستطيع ادارة شؤون البلاد وانقاذ الوضع الاقتصادي، من دون اغفال المخاطر السياسية في المنطقة من سوريا الى العراق والاعتداءات الاسرائيلية، مشددة على رفض اي حكومة تكنوقراط من دون رائحة او لون، لان المرحلة المقبلة فيها الكثير من التحديات الجسام على لبنان، ومن اهم المحطات المقبلة هو بدء التنقيب عن النفط وملف ترسيم الحدود البرية والبحرية والضغط الاميركي الكبير في هذا الملف لصالح العدو الصهيوني، وعليه فإن لبنان لن يقبل بالتنازل عن حبة تراب واحدة او نقطة مياه. واكدت ان التفاوض في هذا الملف محصور فقط بدولة رئيس مجلس النواب نبيه بري وهو محط ثقة الجميع في حماية الحقوق اللبنانية واستعادة الحقوق المنهوبة من قبل العدو الصهيوني.
واتهمت المصادر “الحريري بالمناورة الحكومية عند حافة الهاوية”.
مصادر فريق 14 اذار سابقا جددت التأكيد على مطالبها السابقة بحكومة تكنوقراط واختصاصيين من دون وجوه سياسية لحل الازمة الاقتصادية في المرحلة المقبلة، لا سيما مع توجه الوضع الاقتصادي نحو الانهيار.
الى ذلك، تتأرجح المبادرة الاوروبية لا سيما الفرنسية منها في ما خص الشان اللبناني مع سرعة التطورات على الارض ومع عدم التفاعل الايجابي معها على الصعيد الاميركي، حيث بات لبنان في خضم النزاعات في المنطقة في ظل انشغال دولي واقليمي عنه. حيث لم يسجل اي تقدم على صعيد المبادرة الفرنسية الا انه بالمقابل لم يتم نعيها حتى الساعة، حيث يسعى الفرنسيون ومن خلفهم اوروبا الى حل الازمة في لبنان ومنع انهياره نظرا لوجود اكثر من مليون ونصف المليون نازح فيه، ما يعنيه ذلك من موجة نزوح لبنانية فلسطينية سورية كبيرة بإتجاه اوروبا.
الانظار الان تتجه الى نهاية الاسبوع الحالي حيث من المفترض ان تكون الموعد للاستشارات النيابية الملزمة، مع الاشارة الى ان الاتفاق على الصيغة والاسم والتفصيل لم يحسم بعد.