أشار رئيس جمعية تجار بيروت نقولا شماس، إلى أن الجمعية تتحلى بروح ثورية دائمة منذ تأسيسها قبل 100 عام. وأوضح أن هناك 4 مخاطر تهدد السوق وهي النزوح السوري، الفساد، التهريب، وسوء إدارة الملف الإقتصادي.
وجاء ذلك بعد الإجتماع الموسّع والطارىء، الذي دعا إليه شماس، جميع مكوّنات المجتمع التجاري اللبناني، من أجل التداول في سبل حماية القطاع التجاري، والقرارات المصيرية التي ينبغي على هذا القطاع أن يتّخذها مجتمعاً، وذلك تفادياً للوقوع في المحظور، في مقر الجمعية، في مبنى غرفة التجارة والصناعة والزراعة في بيروت وجبل لبنان، في الصنائع.
وأكد أننا “إنطلقنا من حقيقة بديهية أن السلسلة من دون الموارد هي الكفر، والسلسلة مع موارد هي الإيمان بحد ذاتها”، لافتاً إلى أن سعر الدولار عند الصيارفة 2070 ليرة، “واليوم نحن جميعنا بمواجهة المصارف، وقد صرخنا صرخة عالية بوجه هذا القطاع مكرهين”.
وتابع: “تبخر النمو والبطالة وإختفاء السيولة والدولار، كلها قد توصلنا إلى إهتزاز الأمن الإقتصادي والإجتماعي، وغياب الدولار سيكون طويلاً”، سائلاً “أين الطبقة السياسية؟”.
كما أوضح شماس، أن الحل ليس بالكلام والقرارات المجنونة والخيارات الخطيرة، مثل تقييد التحويلات إلى الخارج، وإعادة هيكلة الدين العام، وإقتطاع نسبة مئوية من الودائع، مؤكداً أن “الكابيتال كونترول” أصبح أمراً واقعاً اليوم، و”هناك خطر إذا تمّت إعادة هيكلة الدّيْن العام، وإقتطاع نسبة مئوية من الودائع مصيبة”.
وأكد أن المشكلة الأكبر في لبنان، تكمن في التورم في القطاع العام، ولا يمكن بناء صحة قطاع على مرض قطاع آخر، مذكراً أن القطاع التجاري، هو المشغل الأول لليد العاملة اللبنانية بنسبة 27%”.
كما أضاف شماس: “كرة النار أصبحت في ملعب التجار، وبعض شركات القطاع الخاص، وهذا أمر لا يحتمل وعلى الدولة أن تتحمّل المسؤولية”.
وأردف: “الهيئات الإقتصادية صبرت كثيراً، ولذلك قررت التوقف عن العمل 3 أيام لخلق جو عام ضاغط لتشكيل حكومة، وهذا ما نعتبره مدخلاً للحل”.